(طوني عساف)
روما، 12 ديسمبر 2007 (zenit.org). – تشهد اليابان وجوداً مسيحياً منذ أكثر من 400 سنة. عاش كاهن الفكولاري تشينتو بوسكويت في البلاد حوالي 17 عاماً ولا يزال متفائلاً بالنسبة للإيمان في اليابان.
وقال الأب تشينو: “لم تتعرف اليابان المسيحية مباشرة، مع أن الوجود المسيحي فيها يعود الى القرن السادس عشر. الكنيسة تحاول أن توصل الرسالة المسيحية في اليابان منذ 458 عاماً”.
ولم يكن الأمر بهذه السهولة – الخبير في الحوار المسيحي البوذي – فقد عانى المسيحيون من أكثر من 250 سنة من الإضطهاد، وقد جاهر شهداءُ كثيرون بإيمانهم بطريقة جذرية”.
واضاف الكاهن بان اليابان انفتحت منذ حوالي 150 سنة، وقد قامت الكنيسةُ الكاثوليكية والكنائسُ المسيحية الأخرى بمجهود ملحوظ على الصعيد الإنساني، الثقافي والاقتصادي”.
وقال الأب الفوكولاري بأن “إعلان البشارة في اليابان صعب. إنه عالم معلمن، بمعنى أن معظم المواطنين يعيشون للاقتصاد. فالذين يحاولون أن يعلنوا الإنجيل في اليابان في القرن الحادي والعشرين، وبعد سنوات من العمل – كما في حالتي حيث عملت 17 عاماً – يختبرون نوعاً من خيبة الأمل”.
وختم بأن الكبمة الأخيرة ليست لخيبة الأمل :”من الواضح أننا لا نستطيع الآن أن نسمح لأنفسنا بالهزيمة، وعلينا أن نؤمن بأن الرسالة التي نحملها ليست فقط لثقافة معينة واحدة: إن للرسالة في اليابان مستقبل مشرق”.