(روبير شعيب)
روما، 13 ديسمبر 2007 (ZENIT.org). – تم افتتاح موقع إلكتروني لمواكبة السنة البولسية على العنوان: http://www.annopaolino.org/ .
يتضمن الموقع صلات عدة إلى الأحداث المتعلقة بالسنة البولسية كالاحتفالات الحبرية، المعارض، المحاضرات.
هذا وتواكب السنة البولسية الذكرى الألفية الثانية لمولد القديس بولس الرسول وأيضًا إعادة اكتشاف قبر القديس.
وكان الأب الأقدس بندكتس السادس عشر قد أعلن رسميًا عن السنة البولسية في عظته التي ألقاها أثناء الاحتفال المسكوني في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما عشية عيد القديسين بطرس وبولس بحضور بعثة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول.
وقد قال البابا بالمناسبة: “لهذا السبب بالضبط، يسعدني أن أعلن رسميًا بأننا سنكرس للرسول بولس سنة يوبيلية خاصة من 28 يونيو 2008 إلى 29 يونيو 2009، بمناسبة الذكرى الألفية الثانية لمولده، التي يقدر المؤرخون تاريخها بين السنتين 7 و 10 للمسيح”.
وأوضح أنه “بالامكان الاحتفال بهذه السنة البولسية بشكل مميز في روما التي تحتفظ منذ 20 قرنًا بضريح القديس بولس، تحت المذبح البابوي في هذه البازيليك. وبحسب آراء المختصين، هناك تقليد ثابت يقول بأن هذا الضريح يحفظ ذخائر بولس الرسول”.
إضافة إلى ذلك كان البابا قد تمنى أن تكون هذه السنة مميزة من الناحية المسكونية لأن “رسول الأمم، الذي عمد خصيصاً الى تبشير جميع الشعوب، دعا دوماً الى الوفاق والوحدة بين جميع المسيحيين”.
وفي الإطار عينه كان الأباتي البندكتي لبازيليك القديس بولس خارج الأسوار قد صرح بأن تكريس سنة للقديس بولس يحمل معنىً مسكونيًا كبيرًا.
وفي حديث سابق له مع زينيت كان الأب البندكتي يوهانس بول أبراهيموفيتش قد قال بشأن معنى هذه السنة: “يبدو وكأننا تناسينا بولس كشخص، مع أننا نقرأ كلماته تقريبًا في قداس كل يوم”.مشيرً أن الكاثوليك يربطون القديس بطرس بالبابا، بينما “لا توجد طائفة مسيحية تدعي حق السلالة انطلاقًا من رسول الأمم. فالقديس بولس هو للجميع. يكفي النظر إلى كيف يكرم المسيحيون من مختلف الطوائف ضريحه”.
وأشاد أخيرًا بجهود بندكتس السادس عشر المسكونية بالقول: “يأتي جهد البابا بحلة جديدة ولا من باب التكرار. يلبس جهد بندكتس السادس عشر طابعًا وأسلوبا جديدًا، إذ يبدو أنه يسعى إلى التذكير بطابع خاص يميز نشاط القديس بولس”.
وتماشيًا مع هذا البعد المسكوني لشخصية القديس بولس وتجاوبًا مع رغبة الأب الأقدس، يتضمن الموقع صلة خاصة بـ “اللقاءات المسكونية”، والتي سيكون أولها خلال أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين في من 18 إلى 25 يناير 2008.