(روبير شعيب)
برلين، 13 ديسمبر 2007 (ZENIT.org). – من الضروري تعزيز البحث عن أرضية مشتركة مع المسلمين في أوروبا، بغية إحياء حوار متواصل. هذه هي النتيجة التي توصل إليها اللقاء الأخير للجنة العلاقات مع المسلمين في أوروبا، الذي عقد في برلين من 6 إلى 9 ديمسبر.
تشكل اللجنة جزءًا من مجلس شورى المجالس الأسقفية الأوروبية ومجلس الكنائس الأوروبية، الذي شدد على ضرورة تشجيع وتعزيز الحوار والثقة بين المسيحيين والمسلمين.
وأشارت المذكرة التي صدرت بعد لقاء برلين إلى أن اللجنة قد تقبلت بشكل إيجابي جدًا الرسالة المفتوحة التي وجهها 138 من علماء المسلمين إلى البابا بندكتس السادس عشر وسائر الرؤساء الدينيين في العالم بعنوان “كلمةٌ سواء بيننا وبينكم“، في 13 أكتوبر 2007 بمناسبة ختام شهر رمضان.
وكان الأب الأقدس قد أجاب على هذه الرسالة في 29 نوفمبر المنصرم برسالة وقعها باسمه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني، مشيرًا إلى أن العمل على توطيد الأرضية المشتركة بين الديانتين – أي محبة الله محبة القريب –
“تؤهلنا لأن نبني الحوار على ركائز احترام كرامة الكائن البشري، المعرفة الموضوعية لديانة الآخر، تبادل الخبرات الدينية وأخيراً الالتزام المشترك في تعزيز الاحترام والقبول المتبادلين بين الأجيال الجديدة”مشيرًا إلى قناعته “بأنه متى تحقق هذا الهدف، سيكون من الممكن التعاون المثمر في حقلي الثقافة والمجتمع، ومن أجل تعزيز العدالة والسلام في المجتمع وفي العالم”.
وتابعت المذكرة أنه “تم تشجيع الكنائس على التعامل بشكل إيجابي” مع هذه الخطوة من قبل المسلمين، من خلال “تقديم إمكانيات حوار وتبادل لتسليط الضوء على ما هو مشترك بين الديانتين، وعلى إيضاح معالم الواجبات المشتركة، دون التغاضي عن مواجهة الاختلافات والتوترات الراهنة”.
هذا وستعقد اللجنة لقاءً أوروبيًا شاملاً، على الأرجح في بروكسل، في أكتوبر 2008 حول موضوع: “المواطنية الأوروبية والمؤمنة. المسيحيون والمسلمون – شركاء فاعلون في المجتمعات الأوروبية”.