(روبير شعيب)
الفاتيكان، 18 ديسمبر 2007 (Zenit.org) . – في إعلان الطوباويين والقديسين، “تعبر الكنيسة عن شكرها لله من أجل عطية أبنائها الذين تجاوبوا بسخاء مع النعمة الإلهية” وتكرمهم كشفعاء لها. هذا ما قاله بندكتس السادس عشر صباح الاثنين 17 ديسمبر 2007 أثناء لقائه بـ 400 من الوكلاء المفوضين لدى مجمع دعاوى القديسين.
وقد أشار الأب الأقدس أن القديسين يسهمون في جعل كلمة الإنجيل ورسالة الكنيسة أكثر جاذبية، ويشكلون ضمانة لمصداقيتها”.
ولاحظ البابا أن القديسين يوَلّدون عادة قديسين آخرين لأن العيش بقربهم يفتح القلب على محبة الله والقريب.
وبالحديث عن آنية القداسة، ذكر أسقف روما أن القداسة تتجاوب مع التوق إلى السعادة الذي يختبره الإنسان حتى في أيامنا.
هذا وذكر بندكتس السادس عشر عن الدستور الرسولي “معلم الكمال الإلهي” للبابا يوحنا بولس الثاني التي صدرت عام 1983، والتي راجع فيها الأب الأقدس مجريات دعاوى القديسين لكي تتجاوب أكثر مع رغبات الرعاة الذين كانوا يطالبون بتسهيل مجريات الدعاوى “مع الحفاظ على رصانة البحث في هذا المجال البالغ الأهمية في حياة الكنيسة.
وقال البابا في هذا الصدد حض البابا الوكلاء عن دعاوى القديسين إلى النزاهة في القيام بمهمتهم الحساسة: “على كل العاملين في دعاوى القديسين أن يضعوا أنفسهم في خدمة الحقيقة بشكل كامل”، فدور الوكيل هو “دور أساسي، في مرحلتي الدعوى الأبرشية والرسولية”، ويتطلب هذا الدور مهارات مهنية، وقدرة تمييز وصدق لمساعدة الأساقفة في القيام بأبحاث متكاملة، موضوعية وصحيحة من الناحية المنهجية والجوهرية.