(روبير شعيب)
بادوفا، 20 ديسمبر 2007 (Zenit.org). – على الاتحاد الأوروبي أن يتعامل بحزم مع الاعتداءات ضد المسيحيين في تركيا. هذا ما صرح به الخبير بشؤون الحرية الدينية في تركيا، ورئيس اليسوعيين في مدينة بادوفا الإيطالية، الأب باولو بيتزتي.
جاءت كلمات الكاهن اليسوعي، مؤلف كتاب “تركيا. دليل للمسيحيين”، إثر آخر أحداث العنف التي كان ضحيتها راهب فرنسيسكاني من حراس الأراضي المقدسة، إيطالي، بالغ من العمر 65 سنة (قضى 27 منها في الخمة في تركيا)، تلقى طعنةً في معدته في نهاية قداس كان قد احتفل به في كنيسة أبرشية بيرقلي، في محافظة إزمير، في جريمة هي الأخيرة حتى اللحظة من سلسلة جرائم عنف ضدّ المسيحيين في تركيا.
علق الأب بيتزتي على الحادثة التي تعرض لها الأب أدريانو فرانكيني بالقول: “يبين حادث العنف الأخير هذا عن حالة عدم الارتياح التي تعيشها دولة قامت من ناحية بتقدم ملموس في مجال عيش الديمقراطية التعددية، ومن ناحية أخرى لم تنضج بعد وعيًا واضحًا لماهية الحرية الدينية”.
“وهذا الأمر لا يدهش كثيرًا لأننا في إيطاليا أيضًا ما نزال بعيدين عن قبول التعددية الدينية الودية، إذ نعاين بعض الأحزاب السياسية التي تلعب على صراع الأديان طمعًا بالفوز بأصوات الناخبين”.
“ولكن هناك في تركيا حالة دراماتيكية لا تقوم الحكومة بمعالجتها بحزم، وهذا الأمر يضع علامة استفهام حول قدرة هذه الدولة العظيمة على قبول المعايير الأوروبية في مجال الدفاع عن الأقليات”.
“على الاتحاد الأوروبي أن يتعامل بحزم أمام تكرار هذه الأحداث التي لا يمكن التغاضي عنها واعتبارها مجرد أحداث عرضية”.
هذا وقد أشارت وكالة الأنباء الإرسالية الرسولية “AsiaNews.it” بأنه “ما من وسيلة إعلام تسلط الضوء على حملة تشويه السمعة التي يتعرض لها الكاثوليك في تركيا.