(روبير شعيب)
هونغ كونغ، 21 ديسمبر 2007 (Zenit.org). – التنشئة الجنسية لا تعني تنشئة على منع الحمل، هذا ما قاله رئيس أساقفة هونغ كونغ، داعيًا المجتمع لتشجيع العائلة كونها أول مربٍ للأطفال في المجال الجنسي.
في رسالة رعوية بمناسبة عيد الميلاد، رد الكاردينال جوزيف زين على النزعة التي تنشر منع الحمل والإجهاض بين الشباب، كحل للحمل غير المنتظر.
“الطفل الإلهي يبكي في المذود لأن الكثير من الشباب قد ضلوا الطريق، وتشرذمت الكثير من العائلات”.
وأشار الكاردينال أن التنشئة الجنسية لا يمكن أن تكون إلا تنشئة على القيم. فحتى من يختار حياة خالية من القيم، يختار قيمة ما. وعندما يَنصح شخصٌ آخرَ بالإجهاض، فإنما هو يقدم سلسلة من القيم الحياتية [السلبية] لفتاة شابة.
ثم لفت الانتباه بأن “وسائل الإعلام تعتبر التربية الجنسية المرتكزة على الزواج والعائلة والحياة نوعًا من فرض أعباء “كبت” و “حرمان”، بدل اعتبارها كدليل للشبيبة للوصول على تمالك الذات واحترام كرامة الذات والآخر الجسدية”.
“ويعلمنا علم النفس المعاصر أن ضبط النفس هو أمر ضروري لنمو الشخصية وللنجاح في الحياة”، مشيرًا إلى أننا نعلّم التلاميذ الانضباط وندربهم لكي يحققوا تقدمًا في المجال الأكاديمي والرياضي. لما نستغني عن هذا الانضباط في النمو النفساني-الجنسي؟”.
هذا وأصر الكاردينال على أن الأهل هم أول وأهم مربين للأطفال في الحقل الجنسي. ويملك الأهل حقًا طبيعيًا ومسؤولية في إعطاء نظرة إيجابية وصالحة للجنس، من أجل خير الجماعة.
وبالحديث عن الحب قال الكاردينال: “وحده الحب الطاهر بين الرجل الشاب والمرأة يولد رضًا حقيقيًا؛ وحدها العائلة المتحدة في دعم ثابت للحياة؛ وحده المجتمع الذي يقبل الحياة ويعلم الأبناء المسير على خطى وصايا الله يستطيع أن يبلغ الفرح”.