(روبير شعيب)
الفاتيكان، 25 ديسمبر 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في الرسالة الميلادية التقليدية إلى مدينة روما والعالم عن عيد الميلاد مركزًا على بعد النور والسلام الذي يحمله ويعنيه هذا العيد.
فالميلاد هو “حدث تاريخي وسر محبة، ما يزال من أكثر من ألفي سنة يتوجه إلى الرجال والنساء في كل الأحقاب والأقطاب. هذا هو اليوم المقدس الذي يشع فيه “نور المسيح العظيم” الذي يحمل السلام”.
وأشار البابا إلى أنه علينا أن نتحلى بالإيمان والتواضع لكي نتعرف على هذا النور ولكي نتقبله. ملمحًا إلى تواضع مريم ويوسف والرعاة ومشيرًا إلى أن “الصغار وفقراء الروح”، هم دومًا “رواد تاريخ الله، وبنّاؤو ملكوت العدل والحب والسلام الذين لا يتعبون”.
وأشار البابا إلى أن يسوع ولد في في صمت ليلة بيت لحم وقبلته أيدٍ حنونة، وتساءل: “الآن، في ميلادنا هذا، الذي ما تزال تتردد فيه بشرى مولد المخلص، من هو مستعد لكي يفتح له باب القلب؟” وهتف بالقول: “يا رجال ونساء عصرنا هذا، إن المسيح يأتي إلينا أيضًا لكي يحمل النور، يأتي إلينا أيضًا لكي يمنح السلام!”.
“في يوم السلام هذا” تابع البابا بالقول، “يذهب الفكر بشكل خاص إلى حيث يتردد صدى ضجيج الأسلحة: إلى الأراضي المتألمة في دارفور، والصومال، وشمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحديد إرتريا وأثيوبيا، والشرق الأوسط بأسره، وخصوصًا العراق ولبنان والأراضي المقدسة وأفغانستان وباكستان وسريلانكا، ومنطقة البلقان، وغيرها الكثير من حالات التوتر التي غالبًا ما يتم تناسيها للأسف”.
ثم قال: “فليحمل الطفل يسوع التعزية لمن يعيش في حالة ضيق وليفض الحكمة والشجاعة في قلوب مسؤولي الحكومات لكي يتمكنوا من التفتيش عن حلول إنسانية عادلة ودائمة وإيجادها”.