(روبير شعيب)

 الفاتيكان، 5 ديسمبر2007 (ZENIT.org). – توقف الأب الأقدس خلال تعليم الأربعاء على بعض الأفكار الهامة التي استخلصها من تعليم القديس كروماسيوس الكريستولوجي، المريولوجي والإكليزيولوجي.

 
وأشار البابا إلى أن فكر القديس في هذا المجال يتضمن نواة التحديد العقائدي الخلقيدوني فقال: "الكلمة المتجسد هو إله حق وإنسان حق: اعتنق البشرية بشكل كامل، لكي يمنحها ألوهيته. ستدخل هذه الحقائق التي كان يشدد عليها في درء الهرطقة الأريوسية أيضًا في تحديدات مجمع خلقيدونيا".

ونظرًا لتركيز كروماسيوس على إنسانية المسيح، كان من الطبيعي أن يقوده الحديث إلى العذراء مريم أم الكلمة المتجسد وصرح البابا أن تعليمه المريولوجي "يتميز بالوضوح والدقة"،  ويدين له التقوى المسيحي ببعض الصفات والألقاب الهامة للعذراء الكلية القداسة إذ يصف بمريم بـ "العذراء الإنجيلية المؤهلة لقبول الله"؛ وب "نعجة لا عيب فيها ولا دنس"، أعطت الحياة لـ "الحمل المتشح بالأرجوان".

 وغالبًا ما يربط أسقف أكويليا بين العذراء والكنيسة: فكلتاهما "عذراء" و "أم".

 وتابع البابا مفسرًا: "يتوسع كروماسيوس في اعتبار الإكليزيولوجيا في تعليقه على إنجيل متى بوجه خاص. ومن بين المفاهيم التي ترد باستمرار: الكنيسة واحدة، وقد ولدت من دم المسيح؛ هي الرداء الثمين الذي نسجه الروح القدس؛ الكنيسة هي ذلك الموضع حيث يُعلَن أن المسيح قد ولد من العذراء، وحيث يزهر التآخي والتفاهم".

 ويعرض أسقف روما مثلاً من تصاوير القديس بشأن الكنيسة وهي "صورة السفينة في البحر الهائج – وقد كان زمانه زمنًا عاصفًا، كما سبق وسمعنا –: "ما من شك" يقول الأسقف القديس، "أن هذه السفينة تمثل الكنيسة".