رسالة مفتوحة من لجنة عدالة وسلام بشأن المناخ السياسي الحالي المتعلق بالمهاجرين في إيطاليا
بقلم روبير شعيب
روما، الثلاثاء 17 يونيو 2008 (Zenit.org). – وجهت لجنة عدالة وسلام التابعة لهيئة المؤسسات الإرسالية رسالة مفتوحة إلى الجماعات الإرسالية في إيطاليا في إطار الجو المشحون السائد في هذا البلد، بشأن المهاجرين، بعيد انتخاب الحكومة الحالية.
وافتتحت الرسالة بالتقديم البليغ: “نحن مرسلون، أي غرباء”
وتابعت: “لقد قضينا قسمًا كبيرًا من حياتنا في أماكن أخرى، كـ “غرباء”. وكغرباء تلقينا الاستقبال والمحبة، وعشنا فرح خبرة اللقاء، التبادل”، و”في أيام الصراعات والحروب نلنا حماية مضيفينا”.
“لقد اختبرنا الضعف الذي يعيشه من يقطن في أمة غريبة”، وهذه الخبرة “فتحت عيوننا على حقيقة عالمنا؛ لقد حولتنا!”
وعبر المرسلون في الرسالة عن “جرحهم العميق” بسبب الطريقة التي يتم التعامل بها مع المهاجرين في إيطاليا.
وعبروا عن قلقهم بسبب “الفيروس” الذي يجتاح تدريجيًا، ليس فقط جزءًا من المجتمع، بل للأسف، أيضًا أجزاءً كبيرة من الجماعات الإرسالية!
“إنه فيروس يؤدي إلى اعتبار المهاجرين، والغجر، والمشردين، كأناس تسرق وتغتصب، وتضحي “العدو” الذي يهدد أمننا”.
وأشار المرسلون إلى أن “أي تعدٍ على الكرامة البشرية هو نفي جذري لأي مشروع إنساني مشترك تترتب على جميعنا مسؤولية بنائه”.
وتأسف المرسلون بسبب “تجريم” المهاجرين، وجعلهم “كبش المحرقة” في الأزمة الاجتماعية التي تنبع من أسباب أخرى، وعبروا عن معارضتهم للروح السائد في المجتمع.
وعبّر المرسلون عن قربهم من الإخوة المهاجرين “مؤكدين لهم أنهم لن يكونوا أبدًا لوحدهم في رحلة الرجاء المشتركة هذه”.
ودعوا الجماعات الإرسالية، ومن يُعنى بكرامة الشخص البشري وبقيم الإنجيل إلى “مواجهة منطق تهميش وتجريم المهاجرين”.