روما، الاثنين 1 يوليو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الأول من يوليو للبابا بندكتس السابع عشر، من كتاب “بندكتس”.
قلب الله
يتحدث العهد القديم عن قلب الله 26 مرة. ويعتبر هذا القلب عضو إرادته الذي يقيس الإنسان نفسه عليه… إنه اللوغوس الموجود في صلب كلٍ منا – دون علمنا – لأن محور الإنسان هو القلب، ويحتوي القلب على القوة التي تقود كل شيء، والتي هي اللوغوس. اللوغوس يمكننا أن نكون منطقيين، أي أن نتجاوب مع اللوغوس؛ هنا، في القلب، تتم ولادة اللوغوس الإلهي في الإنسان، ويتحد الإنسان بكلمة الله الشخصي والمتجسد… قلب يسوع المطعون… لا يكترث بالحفاظ على الذات بل بهبة الذات. لقد خلص العالم عبر تشريع نفسه. القلب يخلِّص فعلاً، ولكنه يفعل ذلك عبر هبة الذات. ولذا، في قلب يسوع، نجد محور المسيحية. هذا القلب يعبّر عن كل شيء، عن كل ما هو جديد وثوري في العهد الجديد. القلب الأقدس يدعو قلبنا. يدعونا إلى الخروج من محاولة الحفاظ على ذواتنا، وإلى تسليم ذواتنا له ومعه، لكي نكتشف ملء الحب الذي هو وحده الأبدية، والذي يحفظ العالم.