إن الاحتفال بعيد القديسين بطرس وبولس – شفيعي كنيسة روما هذه، واللذين يشكلان مع غيرهما من الرسل، دعائم الكنيسة الكاثوليكية، الواحدة، المقدسة والرسولية – ينعم علينا كل سنة بالحضور السار لبعثة أخوية من كنيسة القسطنطينية، التي يترأسها هذه السنة، ولمناسبة افتتاح “سنة القديس بولس”، قداسة البطريرك برتلماوس الأول. أوجه تحياتي القلبية له، وأعبرعن فرحي بالحصول مرة أخرى على الفرصة السعيدة لتبادل قبلة السلام معه، راجيين معاً أن يأتي يوم “استعادة الوحدة” – يوم الاتحاد الكامل بيننا.
كما أحيي أعضاء البعثة البطريركية، الممثلين عن الكنائس والجماعات الكنسية، الذين يشرفوننا بحضورهم، مقدمين من خلال هذا الحضور، رمزاً لإرادة تكثيف التحرك باتجاه الوحدة الكاملة بين تلاميذ المسيح. نستمع الآن إلى تأملات قداسة البطريرك المسكوني، إلى الكلمات التي نتلقاها بقلب مفتوح لأنها تأتي من أخينا الحبيب في الرب.