الثالث من يوليو
روما، الخميس 3 يوليو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثالث من يوليو للبابا بندكتس السابع عشر، من كتاب “بندكتس”.
المسيح هو الجواب
نحن مقتنعون بالعمق أن المسيح هو الجواب، وأنه دون الإله الملموس، الله الذي وجهه هو وجهه يسوع المسيح، لا بد للعالم أن يدمر نفسه؛ وهناك برهان جلي على فشل الأطروحة القائلة بأن العقلانية المنغلقة، التي تعتقد أن الكائن البشري يستطيع أن يعيد بناء العالم بشكل أفضل منفردًا. بل على العكس، دون الحدود التي يضعها الإله الحق، يدمر البشر أنفسهم. ونرى هذا الأمر بأم عيننا. يجب أن نجدد في داخلنا هذه القناعة: يسوع هو الحقيقة؛ فقط إذا ما سرنا في إثر خطاه نستطيع أن نسير في الدرب المستقيم، ويجب أن نمشي في هذا الاتجاه ونقود الآخرين. في كل آلامنا، لا يكفي أن نحافظ على اقتناعنا بأن المسيح هو وجه الله، بل يجب أن نعمق هذه القناعة وفرح معرفتها، وأن نكون بالتالي خدامًا لعالم المستقبل، لمستقبل كل شخص بشري. يجب أن نتعمق بهذه القناعة في علاقة شخصية مع الرب لأن القناعة تستطيع النمو أيضًا انطلاقًا من اعتبارات عقلانية. إن تفكيرًا صادقًا مقنعًا عقليًا يستطيع أن يضحي شخصيًا، وراسخًا، ومتطلبًا بفضل صداقة تعاش شخصيًا، ويوميًا، مع المسيح. وهذا الأمر يبدو لي بالغ الأهمية.