بقلم روبير شعيب
روما، الثلاثاء 8 يوليو 2008 (Zenit.org). – “من الضروري أن تتحرك الكنيسة والجماعة الدولية لمساعدة العراقيين، مسيحيين، وغير مسيحيين أيضًا، لكي يبقوا في العراق”.
هذا ما صرح به المونسينيور فيليب نجيم، وكيل البطريركية الكلدانية لدى الكرسي الرسولي، والزائر الرسولي للكلدان في أوروبا.
اللاجئين في الشرق الأوسط
وأشار نجيم أن عونًا مناسبًا للجماعة المقيمة في تركيا سينعكس إيجابًا على العراقيين اللاجئين الآن في الدول المجاورة، مثل سوريا، والأردن ولبنان وتركيا، وسيسهم “في مساعدة العراقيين اللاجئين على تنظيم العودة إلى وطنهم، تناسقًا مع الأوضاع الأمنية التي تسير نحو التحسن”.
ثم قدم الزائر الرسولي صورة شمولية للوضع المأساوي الذي يعيشه العراقيون في الدول المجاورة مشيرًا إلى أن “ما يعيشه مواطنونا في هذه الدول هو خطير جدًا”.
وشرح قائلاً: “يقيمون بعيدًا عن أرضهم، دون عمل، ودون اعتراف بحالتهم القانونية، دون مأوى، وهم فريسة لأشخاص لا يترددون في استغلال حالتهم”.
“تضطر الكثير من العائلات بسبب اليأس القبول ببيع أولادهم وبناتهم، الذين يتم استغلالهم في ما بعد لأغراض الدعارة في دول الخليج”، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لا تطال المسيحيين وحسب بل كل العراقيين، وشدد أن على هذه الظاهرة أن تنتهي في أقرب وقت ممكن.
اللاجئين في أوروبا
وبالحديث عن اللاجئين في أوروبا قال نجيم أنه لا يجوز أن يرتبط القرار بمنح الإقامة للأشخاص انطلاقًا من انتمائهم الديني، بل يجب منحها انطلاقًا من حاجتهم الفعلية.
ودعا الوكيل الكلداني لدى الكرسي الرسولي إلى “تنسيق كل الجهود، حتى الدبلوماسية منها، لإيجاد حلول فعالة وبعيدة النظر لصالح العراقيين في المهجر”.