بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء 9 يوليو 2008 (Zenit.org). – وجه الكاردينال ترشيسو برتوني رسالة باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، ردًا منه على الرسالة التي وجهها هذا الأخير إلى الأب الأقدس في مايو المنصرم. قام مكتب رئيس الوزراء بنشر الرسالتين نهار الأحد 6 يوليو 2008.
رسالة رئيس الوزراء البريطاني إلى البابا
تطرق رئيس الوزراء في رسالته إلى خطاب البابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 18 أبريل الماضي، معبّرًا عن أنه أثار اهتمامه، وخصوصًا عندما تطرق بندكتس السادس عشر إلى التحديات التي يواجهها عالمنا، وإلى المسؤولية التي تقع على عاتق الدول المتطورة في تعزيز التعاضد والتضامن، من أجل تحقيق "أهداف الألفية" بحلول العام 2015.
واعترف براون بأن الدول الكبرى "تخلفت عن الوعود التي قطعتها في العام 2000".
واستشهد بالمرات العدة التي رفع فيها الكرسي الرسولي صوته لكي يتم تحقيق هذه الأهداف التي ترمي إلى مساعدة الدول الفقيرة والنامية، وإلى تحقيق تعاون أكبر بين الدول من أجل القضاء على الفقر المدقع.
وطلب رئيس الوزراء من الأب الأقدس أن يستمر في "إعارة صوته لهذه الجهود في الأسابيع والشهور المقبلة"، مذكرًا بأن هناك الكثير من الآمال المعلقة بلقاء 25 سبتمبر المقبل في نيويورك.
جواب الكرسي الرسولي
ذكّرت الرسالة التي وجهها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال ترشيسو برتوني، باسم الأب الأقدس، برسالة الأب الأقدس لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الصادرة في 3 يونيو 2008، والتي طلب فيها التزامًا شجاعًا "بعولمة توقعات التعاضد".
فعبر هذه الشمولية، من الممكن تكريس الانتباه الكافي لاحترام كرامة الإنسان في كل المشاورات، وكل الخيارات وفي عملية تحقيق هذه الالتزامات، "لكي تتوفر خيرات الأرض لكل الشعوب، ولكل الأجيال المستقبلة".
وشددت الرسالة أنه فقط عبر "حس عميق بالمسؤولية وبالسخاء يمكن أن نضمن لأهداف الألفية أن تتحقق في الزمان المحدد لها".
وبالحديث عن لقاء سبتمبر، أكد برتوني أن الأب الأقدس يصلي لكي يتمكن هذا اللقاء الهام من الإجابة على "الكارثة الاقتصادية التي تؤثر في مناطق مختلفة من الأرض"، ولكي يسهم في وضع ألية دولية تسهم في تحرير العالم من الفقر المدقع، ومن سوط المجاعة، ومن الحاجة الدائمة للعناية الطبية العامة"