روما، الجمعة 11 يوليو 2008 (ZENIT.org) – “من الضروري أن تتحرك الكنائس والأسرة الدولية لمساعدة المسيحيين وغير المسيحيين العراقيين على البقاء في بلادهم”. هذا ما قاله المونسنيور فيليب نجم، النائب الكلداني لدى الكرسي الرسولي، والزائر الرسولي للكلدان في أوروبا، في تصريحات نقلتها وكالة SIR.
ووفقاً للمونسنيور نجم، فإن تقديم مساعدة أكثر تماسكاً للشعب المقيم في العراق “سيؤثر إيجاباً على العراقيين اللاجئين حالياً في البلدان المجاورة مثل سوريا، والأردن، ولبنان، وتركيا، الذين قد يتمكنون البدء بالتخطيط للعودة إلى الوطن، عند تحسن الأوضاع الأمنية”.
ورسم الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا صورة كئيبة عن الأوضاع المعيشية التي يرزح اللاجئون العراقيون تحت وطأتها، مؤكداً أن الوضع “خطير جداً”.
وأسف قائلاً: “هم بعيدون عن أرضهم، من غير عمل، أو وضع أو منزل، معرضين للأشخاص العديمي الذمة الذين يستغلون يأسهم”.
وتابع: “إن الكثير من العائلات العراقية اليائسة تبيع أطفالها، صبيانها وبناتها، الذين يتم استغلالهم لاحقاً ومضايقتهم جنسياً في دول الخليج، مما يشكل آفة لا تطال فقط المسيحيين، لا بل جميع العراقيين، ويجب أن تتوقف سريعاً”.
أما بالحديث عن اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي، ذكر المونسنيور نجم أنه “يجب ألا يكون إعطاء التأشيرة متوقفاً على ديانة المطالب بها، لا بل يجب أن يكون مرتبطاً بحاجاته الفعلية”.
وأشار: “إن الخطر يكمن في خلق انتظار غير مجدٍ، وتشجيع هجرة جديدة من البلاد إلى أوروبا”
في هذا الوضع، دعا النائب الكلداني لدى الكرسي الرسولي إلى “تعاون بين جميع التحركات، بما فيها الأعمال الدبلوماسية، من أجل إيجاد حل مفيد وبصير لجميع العراقيين في الخارج”.