بقلم روبير شعيب
سيدني، الأربعاء 16 يوليو 2008 (Zenit.org). – رحّب رئيس مجلس الوزراء الاسترالي بالشباب الذين يشاركون بلقاء الشبيبة العالمي في سيدني، مشددًا على العلاقة الوطيدة بين الإيمان والعقل، واصفًا إياهما بـ “الشريكين العظيمين” في التاريخ، ومؤكدًا أنهما سيبقيان كذلك في المستقبل.
تحدث رئيس مجلس الوزراء كيفين رود إلى الشباب قبيل القداس الافتتاحي الذي ترأسه الكاردينال جورج بيل.
“تتأهل استراليا بشباب العالم في سيدني. ترحب بشباب العالم في احتفال الإيمان والحياة هذا. وكرئيس مجلس الوزراء الاسترالي، أرحب بكم إذ تأتون من كل دول العالم، من كل سبيل، ومن كل قارة في كوكبنا”.
وقال رود أن الشباب هم “نور العالم في لحظة يسود فيها في العالم كثير من الظلام”.
ولفت إلى أن الشباب غالبًا ما سافروا في العالم ليقوموا بالحروب، أما الشباب الآتون إلى سيدني، فهم “حجاج السلام”.
وشدد رود على دور الإيمان في عالم اليوم وفي التاريخ: “يقول البعض أن لا مكان للإيمان في عالم القرن الحادي والعشرين. أما أنا فأظن أنهم مخطئون. ويظن البعض أن الإيمان هو عدو العقل. وبنظري يخطئون هم أيضًا، لأن العقل والإيمان هما شريكان عظيمان في تاريخنا البشري وفي مستقبل البشرية”.
“يتحدث البعض فقط عما يعتبرونه خطأً في المسيحية. أما أنا فأقول: دعونا نتحدث عما هو صالح أيضًا”.
وذكر رئيس الوزراء أن المسيحية هي أول من أطلق الخدمة الصحية، والمدارس والمستشفيات الأولى للفقراء، وكانت دعمًا كبيرًا لقوة الخير في العالم.
وأضاف: “استراليا هي أرض حرية كبرى، وهي متنوعة الثقافات والديانات”، وأضاف: “ولكنها أيضًا أرض صاغتها المسيحية بالعمق تراثًا ومستقبلًا، ونحن فخورون بهذا”.
يشكل الكاثوليك أكبر طائفة دينية في استراليا، بنسبة 26 % من مجموع السكان الذي يبلغ 20 مليون نسمة.