بقلم طوني عساف
سيدني، الخميس 17 يوليو 2008 – في أول خطاب له في أستراليا، في دار الحكومة، أوضح بندكتس السادس عشر بأنه في استراليا للقاء الشبيبة بدرجة أولى.
“أنا هنا أولاً للقاء الشبيبة من أستراليا، ومن حول العالم – قال قداسته – وللصلاة من أجل أن يحل الروح القدس من جديد على جميع المشتركين معنا في هذه الاحتفالات”.
وقال الحبر الأعظم بأن موضوع يوم الشبيبة العالمي مستوحى من كلمات يسوع نفسه لتلاميذه، كما وردت في أعمال الرسل: ” ولكن حينما يحل الروح القدس عليكم تنالون القوة، وتكونون لي شهوداً إلى أقاصي الأرض”.
وقال البابا إن الشباب يواجه “تنوعاً مربكاً في الخيارات الحياتية، حتى أنهم أحياناً يجدون صعوبة في معرفة التوجيه الأفضل لمثاليتهم وطاقتهم”، مشيراً الى أن الروح وحده هو القادر على منحهم الحكمة الحكمة “لتمييز الطريق الصحيحة، والشجاعة للمضي فيها”.
وشبّه البابا الروح القدس بالرياح التي “تدفع المركب إلى الأمام بعد أن تملأ الشراع، متخطيةً بذلك إمكانيات المجذفين عبر تجذيفهم المضني”. “وبهذه الطريقة – تابع بندكتس السادس عشر – يجعل الروح من الرجال والنساء من كل بلاد، ومن كل جيل، قادرين على أن يصبحوا قديسين”.
وقبل أن يشكر البابا الاستراليين على استضافتهم دعا الشبيبة ليتشجعوا ليكونوا قديسين بفعل الروح، لأن ” هذا ما يحتاجه العالم أكثر من أي شيء آخر”.