مدريد، الخميس 18 يوليو 208 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - استضافت مدريد مؤتمراً للحوار بين الأديان عُقد بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقد شارك فيه رجال دين مسلمون، مسيحيون ويهود، من بينهم الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الذي ألقى مداخلة سلط فيها الضوء على قواسم مشتركة تجمع بين الأديان التوحيدية الثلاث، ومن بينها الإيمان بالله الأوحد مصدر الحياة، مسؤولية الدفاع عن الخلق وموارد الأرض التي وضعها الله بتصرف البشر، الطابع المقدس لكل إنسان وحقوقه الأساسية النابعة من الكرامة البشرية، السهر على نقل المبادئ الخلقية والدينية للأجيال الفتية، قوة المحبة ومركزية الشريعة الطبيعية.
وأمل الكاردينال توران أن تستمر اللقاءات وجلسات الحوار بين أتباع الديانات لتحقيق أهداف ثلاثة: تعزيز التعاون والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل، التشجيع على دراسة الأديان بطريقة موضوعية، وتربية الأشخاص على الحوار بين الأديان. وفي ختام مداخلته تمنى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن يتمكن القادة الدينيون من تذليل العقبات التي تواجهنا، وتبديل مسار التاريخ، بعون الله، ليعيش أبناء الخالق جميعاً كعائلة بشرية واحدة بوئام وسلام