بقلم روبير شعيب
سيدني، الجمعة 18 يوليو 2008 (Zenit.org). – الصداقة مع يسوع تقدم للإنسان ملء الحياة. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر أثناء اللقاء مع المشتركين ببرنامج إعادة التأهيل الذي تقدمه جامعة نوتر دايم في سيدني.
جاء كلام الأب الأقدس اليوم الجمعة في معرض لقاءاته في إطار لقاء الشبيبة العالمي 23، الذي يجري في سيدني من 12 إلى 20 يوليو.
قال الأب الأقدس للشباب الذين يخضعون لبرنامج يؤهلهم للانخراط مجددًا في الحياة العادية بعد أن كانوا أسرى المخدرات، والكحول والإجرا: “يقدم لكم يسوع حبًا لا شروط – وعبر صداقة المحبة معه يمكنكم أن تجدوا ملء الحياة”.
وتحدث البابا عن الحب فقال: “عندما نحب نحقق حاجاتنا الأعمق ونضحي ذواتنا بشكل أكمل، ونضحي إنسانيين بشكل أكمل”.
“الحب هو البرنامج الذي خلقنا لتحقيقه، هو ما صممنا الخالق لأجله”.
وأوضح بندكتس السادس عشر أنه لا يعني “العلاقات السطحية والعابرة”، “الحب الحقيقي”، “نواة تعليم يسوع الخلقي” الذي ينبع من وصية: “أحبب الرب إلهك من كل قلبك، كل نفسك، وكل عقلك، وكل قوتك”، و “أحبب قريبك كنفسك” (راجع مر 12، 30 – 31).
وقال من ثم إلى الشباب: “هذا هو، إذا شئتم، البرنامج المكتوب في كل كائن بشري، إذا ما تحلى بالحكمة والشجاعة لعيشه، وإذا ما كنا مستعدين لنضحي بأفضلياتنا لكي نكون بخدمة الآخرين، ونهب حياتنا لخير الآخرين، وفوق كل شيء ليسوع، الذي أحبنا ووهب حياته لأجلنا. الكائن البشري مدعو لعيش هذا الأمر، وهذا هو معنى أن نكون أحياءً حقًا”.