بقلم طوني عساف
سيدني، أستراليا، 18 يوليو 2008 – “إن العلاقة المتناسقة بين الدين والحياة العامة تلقى أهمية أكبر في عصر بات فيه البعض يفكرون بأن الدين هو سبب انقسام بدلاً من كونه قوةّ موحّدة”.
هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في كلمته التي القاها صباح الجمعة أمام أربعين من مسؤولي الأديان في أستراليا.
وأضاف البابا: “في عالم تهدده أشكال العنف العشوائي، يعلو صوت الذي يتميزون بروح الوفاق الديني ليحث الأمم والجماعات على حل النزاعات بالوسائل السلمية ضمن الاحترام الكامل للكرامة البشرية”.
“إن العلاقات البشرية – تابع قداسته – لا يمكن التعريف بها بلغة السلطة والقوة والمصلحة الشخصية. على العكس، هذه العلاقات تعكس وتكمّل ميل الإنسان الطبيعي للعيش في انسجام وشراكة مع الآخرين”.
وأكد الحبر الأعظم بأن الدين يلعب دوراً خاصاً في فتح قلب البشر على الله “ويقودهم الى اكتشاف أن تحقيق الذات لا يكمن في إرضاء رغبات أنانية زائلة”. “إنه بالمقابل – أضاف قائلاً – يرشدنا لتلبية احتياجات الآخرين والسعي الى إيجاد وسائل عملية للاسهام في تحقيق الخير العام”.