بندكتس السادس عشر: "فقط في الله وكنيسته يمكننا أن نجد الوحدة التي نتوق إليها"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، 2008 (Zenit.org). – تطرق الأب الأقدس بندكتس السادس عشر إلى موضوع وحدة الكنيسة في إطار خطابه لدى لقائه بالشبيبة لعشية الصلاة في ميدان راندويك في سيدني.

وقال الأب الأقدس: “لا يمكن تحقيق الوحدة والمصالحة عبر جهودنا وحدها. لقد خلقنا الله أحدنا للآخر (راجع تك 2، 24) وفقط في الله وكنيسته يمكننا أن نجد الوحدة التي نتوق إليها”.

وأشار أنه بوجه النقص والخيبة – الفردية والمؤسساتية على حد سواء – “نشعر بتجربة أن نبني جماعة “كاملة” بشكل اصطناعي”.

ولفت إلى أن هذه التجربة ليست جديدة. فتاريخ الكنيسة يحوي الكثير من الأمثلة حيث “سعى الأفراد لتجاوز وتخطي الضعف والفشل البشريين من أجل خلق وحدة كاملة وطوباوية روحية”.

وأوضح بندكتس السادس عشر أن “هذه المحاولات لبناء الوحدة إنما تدمرها من الأساس!”

وشرح قائلاً: “إن فصل الروح القدس عن المسيح الحاضر في المؤسسة الكنسية هو مراوغة على وحدة الجماعة المسيحية، التي هي هبة من الروح القدس! وبالتالي هو خيانة لطبيعة الكنيسة كالهيكل الحي للروح القدس (راجع 1 كور 3، 16). فالروح القدس هو الذي يقود الكنيسة في السبيل إلى الحق بكليته، ويوحدها في الشركة وفي عمل الخدمة (راجع نور الأمم 4)”.

وعبّر البابا عن أسفه لأن تجربة “قم بذلك بنفسك” ما زالت قائمة اليوم. “فكثيرون اليوم يرسمون جماعتهم المحلية بشكل منفصل عن المؤسسة الكنسية، ويعتبرون الأولى جماعات لينة ومنفتحة على الروح، بينما ينظرون إلى الأخيرة كقاسية وخالية من الروح”.

وسلط الضوء لعلى أن “الوحدة هي جوهر الكنيسة” ، وأنها “هبة يجب أن نتعرف عليها وأن نُجلّها”.

ودعا الشباب إلى الصلاة “من أجل القرار لحماية الوحدة”، وحضهم قائلاً: “أسهموا في هذه الوحدة! قاوموا كل التجارب التي تدفعكم للرحيل! إن ما نستطيع تقديمه حقًا للعالم هو تفهم إيماننا، وسعة نظره – إيمانًا متينًا ومنفتحًا، ثابتًا وديناميكيًا، حقًا وفي الوقت عينه في نمو مستمر في الفهم”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير