في كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
بقلم طوني عساف
سيدني، الأحد 20 يوليو 2008 (zenit.org). خصص البابا بندكتس السادس عشر كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، أمام مئات آلاف الشباب في ميدان راندويك في سيدني، لشخص مريم “المرأة الشابة” التي وهبت ذاتها بسخاء، تلبية لنداء الرب.
وأوضح بندكتس السادس عشر بأن الروح هو الذي أعطى مريم القوة والشجاعة لتلبي هذا النداء وساعدها على فهم السر العظيم الذي يبلغ الملء فيها وغمرها بحبه ومكّنها من حمل ابن الله في حشاها”.
وأشار البابا الى أن المشهد قد يكون “الأهم في تاريخ علاقة الله مع شعبه”؛ فبعد الكشف عن ذاته جزئياً وتدريجياً في العهد القديم، اتحد الله بالجنس البشري من خلال “نعم” مريم.
“بوقوفها أمام الرب- قال الحبر الأعظم – مثّلت مريم البشرية بأسرها. ولكن نعم مريم لا ينتهي كالأساطير بعبارة “”ويعيشون في سعادة دائمة”، وإنما كان فاتحة سلسلة من المصاعب كانت بانتظار مريم، منذ لحظة الحبل بابن الله وحتى موته على الصليب.
في الختام، حث البابا الشباب على البقاء أمناء للـ “نعم” التي أجابوا بها “على صداقة الرب”.