ماذا بعد لقاء الشبيبة؟

الكاردينال رودريغس مارادياغا يقول للحجاج أن لديهم مهمة نشر الفرح

 سيدني، أستراليا، الخميس 24 يوليو، 2008 (Zenit.org)   . –  إذا كان لقاء الشبيبة العالمي لقاءً يجتمع فيه الشباب الكاثوليك ليعبروا عن عديدهم، أو ليقوموا بخبرة ابتهاج جماعي، يكاد فيها فرح الشباب وزهوه يكون أكثر أولوية من اللقاء الشخصي والجماعي بالرب، لما كانت هذه الخبرة التي أطلقها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985 تستحق كل هذا الاهتمام.

 إلا أن لقاء الشبيبة، لمن يسعى إلى عيشه بالعمق، هو فرصة مؤاتية لعيش خبرة الإيمان كمسيرة جماعية في صلب الكنيسة التي يجدد الرب شبابها كالنسر، على مر العصور.

 في هذا الإطار، لو يتوان رئيس منظمة كاريتاس الدولية الكاردينال رودريغس مارادياغا في توعية الشباب في سيدني على أن يوم الشباب العالمي ليس لقاءًا لتكتل الكاثوليك، إنما هو شهادة للروح القدس.

فقد حض الكاردينال الشباب على ضرورة الشهادة لإيمانهم في العالم، وليس فقط خلال أيام لقاء الشبيبة: ” أن الرب يدعونا بإلحاح على الضرورة بأن نكون شهوداً لإنجيله.”

 جاء المستمعون من مجموعة بلدان متنوعة ناطقة باللغة  الإسبانية، بما فيها المكسيك، بورتو ريكو، جمهورية الدومينيكان وفنزويلا. كان الشباب الإسباني بين الحضور أيضاً؛ أعلن بندكتس السادس عشر يوم الأحد الماضي أن إسبانيا ستستضيف يوم الشباب العالمي القادم سنة 2011 .

 توجه الكاردينال رودريغس مارادياغا الى الشباب قائلاً لهم أن يوم الشباب العالمي ” ليس يوماً في مدينة وودستوك الكاثوليكية من دون وجود كحول أو مخدرات، كما يزعم البعض، إنما هو يوم شهادة للروح القدس.”

 لذا حث الشباب على إستخدام حدث سيدني كنقطة إنطلاق لمساعدتهم في العودة الى ديارهم والإدلاء بشهادة إيمانهم في حياتهم اليومية. لهذا، قال الكاردينال، الأشياء الكبيرة ليست ضرورية، ولكن من الضروري فعل ما ينبغي القيام به في كل لحظة، وأن نكون أمناء للمسيح.

 

Share this Entry

وأضاف قائلاً:” دعونا لا نضع الأغلال على الروح القدس، حتى يتمكن من أن يجعل منا أعمال فنية حقيقية.”

 وأشار الكاردينال الى مثال القديس جان بوسكو الذي بدوره قال،” لا وجود للحزن والكآبة  تحت حائطي،” وتابع الكاردينال موضحاً أن من يعيش مع نعمة الله يعيش الفرح الحقيقي، بينما الذي يعيش في الخطيئة، يعيش مع الحزن.  

 ” هل لاحظتم كيف أن العالم حزين؟ حسناً، هذه مهمتنا، لنضئ الفرح، لأن العالم يعيش في الحزن وبحاجة الى فرح.” 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير