لنتأمل مع بندكتس

الخامس والعشرون من يوليو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 25 يوليو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الخامس والعشرين من يوليو للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

 

نهضة المسيحية

لقد أتت المسيحية بنهضة لأنها “حطمت الجدار الفاصل” (أف 2، 14)، وقامت بهذا الأمر بشكل مثلث الأبعاد: فالارتباط الدموي بالبطريرك لم يعد ضروريًا، لأن الاتحاد بيسوع المسيح يمنح المرء عضوية كاملة، العلاقة الحقة. كل إنسان يستطيع أن ينتمي الآن إلى الله؛ وكل البشر يؤهلون ويستطيعون أن يكونوا شعبه. لم تعد الأحكام الشرعية والخلقية الخاصة مُلزِمة؛ لقد باتت مجرد مقدمة تاريخية، لأن كل شيء اكتمل في شخص يسوع المسيح، وكل من يتبعه يحمل في داخله جوهر الشريعة ويحققها. لقد أصبحت العبادة القديمة غير سارية، فقد أبطلها يسوع عبر هبة ذاته إلى الله وإلى البشرية، والذي يظهر الآن كالتقدمة الحقة، كالعبادة الروحية التي من خلالها يتعانق الله والإنسان ويتصالحان – وهو أمر يشكل عشاء الرب والافخارستيا ضمانة ملموسة لحضوره الدائم. لعل التعبير الأسمى والأكثر إيجازًا عن هذه الخلاصة المسيحية الجديدة هو اعتراف إيمان رسالة القديس يوحنا الأولى: “لقد عرفنا الحب وآمنا به” (1 يو 4، 16). صار المسيح بالنسبة لهذه الشعوب اكتشاف الحب الخلاق؛ لقد ظهر مبدأ الكون العقلاني كسر محبة – كالعقل الأسمى الذي يقبل في ذاته حتى الظلام وعدم العقلانية، فيشفيهما.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير