وتعليقا على نتائج المؤتمر الأخير للحوار بين الأديان الذي استضافته مدريد للفترة من 16 ـ 18 من الشهر الجاري، قال الكاردينال توران في مقابلة أجرتها معه صحيفة (أوسيرفاتوري رومانو)، متأملا السبل الجديدة التي يفتحها الإسلام في مجال الحوار مع الأديان الأخرى ومركزا على بعض الجوانب، “قبل كل شيء بديهي أن الإسلام دين سلام وهو بالتأكيد يعارض الإسلام المتطرف، لذا فمن المهم جدا ابراز أنه دين سلام وليس فلسفة إرهاب يتم اللجوء إليها عند استغلال الدين لأغراض سياسية، والجميع يعلم هذا بما فيهم المسلمين” على حد تعبيره.
وأضاف رئيس المجلس البابوي للحوار “من يستخدم الإسلام لتبرير الإرهاب فانه يسبب انحرافا للدين، ولا يمكن لأحد الإقدام على عمل منحرف كهذا وعلينا أن نتذكر دائما بأن الأديان تحمل لغة الصلاة، والمحبة والأخوة” حسب قوله.
وأشار الكاردينال توران إلى أهمية الدور الريادي للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في دعوته لهذه المبادرة في العاصمة الاسبانية والذي قرر سلك طريق الحوار واللقاء بين الديانات التوحيدية الكبرى، وقال “بديهي أن هناك رغبة لإبراز وجه آخر للإسلام وإقناع مؤمنيه بجدوى الحوار مع المسيحيين واليهود، وقد كانت المرة الأولى التي نجتمع فيها كلنا معا”، وختم بذكر النقاط المشتركة التي أجمعت عليها الديانات الثلاث وهي “الإيمان بالله الواحد، الاقتناع بدعوتنا كبشر لاحترام الخليقة وتسيير أمورها، فضلا عن قيمة العائلة وضرورة تنشئة الأجيال الجديدة وفق القيم والمبادئ الأخلاقية” وفق تعبيره. (نقلا عن وكالة آكي للأنباء)
الكاردينال جان لوي توران يشيد بمقاومة الإسلام للتطرف الإرهابي
الفاتيكان، الجمعة 25 يوليو 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران إن الإسلام كدين سلام تزداد مقاومته باستمرار للتطرف الديني مع تحاشي الفلسفة الإرهابية.