***
س: بعد توجيه الكثير من الشكوك حول الكنيسة من وسائل الإعلام العلماني، برأيك ما الذي قام به يوم الشباب العالمي لتغيير هذا الموقف تجاه الكنيسة؟
ج: لست واثقاً ما سيكون مجمل التأثير، ولكن أعتقد أن تجربة يوم الشباب العالمي، ليس فقط في سيدني بل أيضاً في مناطق أستراليا الأخرى، هي من إحدى التجارب التي تمنح العالم منظور جديد للكنيسة.
لأن كثيرين يفكرون أن الكنيسة الكاثوليكية لا تملك تواصل حي ومباشر مع الشباب على الإطلاق. وهناك بعض الصعوبات للتعامل مع هذا التفكير خاصةً أننا نعيش في ثقافة لا تشجع الناس على اعتراء الإيمان أو الإستجابة للكنيسة.
ولكن حقيقة الأمر أن هناك ما يقارب 500,000 شاباً وشابة من جميع أنحاء العالم أتوا هنا لكي يصرحوا أنهم يريدون التأكد من إيمانهم؛ ويقولوا أنهم أتوا الى هنا لنيل الإرشاد والهدي، ليس فقط من قبل البابا، بل من قبل أساقفتهم.
شاركوا خلال وجودهم هنا في برنامج تنشئة مليئة بالإثارة والمتعة كما شملت تنشئة روحية أساسية. هذا بإعتقادي يعطينا منظور مختلف عن حياة الكنيسة الآن.
س: ما الذي يجب أن تفعله الكنيسة بعد يوم الشباب العالمي؟
ج: لا أعتقد أن عملنا قد ينتهي في يوم من الأيام. محاولين أن نشرح من نحن، ليس فقط عن طريق ما نقوله ولكن عبر الطريقة التي نعيش بها.
بإمكاني أن أعطي الشعب محاضرات طويلة عن لاهوت الكنيسة والتحدث عن واقع “الشركة.” وهذا جيد وقوي، ولكن هذا لا شيء مقارنةً مع تجربة الشركة الحقيقية .
هذا ما يجب علينا القيام به. يجب علينا إعطاء الشباب في كل مكان تجربة هذا الإتحاد. ونشاطات يوم الشباب العالمي قدمت هذا، كما رأيت عن كثب أثناء زيارة رعية سيدني لتقديم تعاليم دينية لمجموعة.
عندما وصلت في الصباح الباكر، كانت جماعة الرعية تطعم وتهتم بسخاء بالحجاج، الأمرالذي أثر بشكل إيجابي على طريقة التواصل بين الطرفين. بعدها إجتمعوا للصلاة والإشتراك في المنتدى الذي أعطيته، والذي لحقه الإحتفال بالذبيحة الإلهية والغداء. لقد غمر الشباب بالكرم والإهتمام.
يحدث لك شيئاً عندما تذهب الى مكان ما ويعطيك الناس بسخاء الطعام.
هذا تعبير حقيقي عن “وحدتنا” وضيافتنا، الذي يساعدنا في تقديم مهمتنا الى العالم.
وكان القديس فرنسيس الأسيزي محقاً لما قال :” يجب أن تعظوا دومًا، ولكن إستعملوا القليل من الكلام.”
بإمكاننا إستعمال كلمات جميلة لتفسير ما الذي نقوم به ولكن لن ينال الوقع المطلوب بتاتاً كالحب الذي يختبره الشعوب عندما يتفاعلون فعاليًا معه.