مشيرًا إلى أنها تذكر المكرسين بهدف الحياة النهائي
بقلم ميريام دياز بوش
روما، الخميس 31 يوليو 2008 (Zenit.org) .- قال الرئيس العام لأخوية دو لا سال أن وثيقة مايو التي صدرت عن الفاتيكان حول السلطة والطاعة في حياة المكرسين هي تذكير لهدف الحياة النهائي والكلي.
تحدث الأخ ألفارو رودريغيس إيشفيررا إلى زينيت عن التوجيه حول ” خدمة السلطة والطاعة،” الصادر في مايو من قبل مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجماعات الحياة الرسولية.
قال:” في نظرة عامة، كان إنطباعي الأول عند قراءة الوثيقة هو أنها محفزة، إنجيلية، إنسانية ومتوازنة الكتابة إذ تحتوي على اللمسات الضرورية وتعكس الإحترام الكبير للأشخاص والحالات المختلفة التي قد يتواجدون بها، على الرغم من إستمرار وجود وإستعمال اللغة الكلاسيكية الصعبة، على سبيل المثال، عندما يتم التحدث عن السلطة والطاعة، أو عن المواضيع والأولويات العليا.”
وأضاف الرئيس العام لأخوية لا سال، الذي ولد في كوستا ريكا، ” إنه يبدو لي أساسياً وواضحاً خلال الوثيقة، أن السلطة – أو التي يمكن أن نطلق عليها اسم “خدمة القيادة” – والطاعة هما عاملان إضافيان وثانويان للبحث عن إرادة الله، ووجهان للهدف ذاته.”
وأوضح:” علاوة على ذلك، هذا الهدف هو نهائي، ضروري وغير مشروط. ونتيجة لذلك، إنها سلطة طاعة عملية وإيجابية. إذاً، لا يمكن وضعها في بعد عامودي، أحدهما أدنى من الآخر، ولكن في بعد أفقي، أي كـ “طاعة الإيمان،” بحسب تعبير القديس بولس، والبحث عن إرادة الله الخلاصية.”
يدير إخوة المدارس المسيحية معاهد تربوية في 83 بلداً. ولديهم اليوم ما يقارب المليون تلميذ.
قال الأخ رودريغس أنه أعجب على وجه خاص الجزء الأول من التعليم:” الأساس اللاهوتي للطاعة الذي هدفه الكلي والنهائي هو البحث عن إرادة الله، الله الذي يقدمه لنا الإنجيل، والذي يريد ملء الحياة للجميع وأن يبلغوا لمعرفة الحقيقة”.
وتابع،” الجزء الثاني والثالث، يتيحان لنا رؤية أنه يجب على الرسالة والتواصل أن يكونا متوافرين في جميع خدمات القيادة والإدارة، الهادفة فقط الى تعزيز الشهادة المسيحية للحب الحي في روحانية شركة ودعم، على مستوى الرسالة، ونشرعلم أكثر إنساني يشعر فيه الجميع بأنهم محبوبون من الآب ومدعوون ليصبحوا إخوة وأخوات.
وختم الأخ قائلا:”هذا هو الملكوت الذي حلم به يسوع، حلم يجب أن يستمر في إرشادنا الى عمليات تفتيش جديدة وإدراك جديد خاصةً لصالح الأكثر فقراً، الضعفاء والمستبعدين. أرجو أن توقظ وثيقة الفاتيكان هذه الدافع في كل واحد منا.”