التاسع والعشرون من يوليو

روما، الثلاثاء 29 يوليو 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم التاسع والعشرين من يوليو للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب "بندكتس".

 

الإيروس و الأغابي

في الحقيقة إن الإيروس و الأغابي – الحب الصاعد والحبِّ المتنازل – لا يُمْكن فصلهما بالكامل. فكلّما وَجَدَ الإثنان، رغم سماتهما المختلفة، وحدةً صحيحةً في حقيقة الحب الواحدة، كلّما تحققت الطبيعة الحقيقية للحب بشكلٍ عام. حتى لو أن الإيروس في بادئ الأمر هو طمّاع وصاعد، يسحر بوعده العظيم بالسعادة، إلا أنه في اقترابه من الآخرين، يتحول تدريجياً وعلى نحوٍ متزايد مِن الإهتمام بذاته، إلى الإهتمام بسعادةِ الآخرين، يهتم بالمحبوب، يُضحّي بنفسه ويريد أن "يكون لأجل" الآخر. بهذا الشكل يدخل عنصر الأغابي إلى هذا الحبِّ؛ وإن لم يحدث ذلك ينحطّ الإيروس ويَفْقدُ حتى طبيعتَه الخاصة. من ناحية أخرى، لا يَستطيعُ الإنسان أن يعيش فقط من خلال الحبّ المُضحّي، المتنازل. فهو لا يستطيع أن يمنح دائماً، بل يَجِبُ عليهِ أيضاً أَنْ يتقبَّل. فمَن يرغب في إعطاء الحب يجب عليه أيضاً أَنْ يتقبَّل الحب كعطيّة. طبعاً الإنسان يستطيع، كما يُخبرُنا الربّ، أن يُصبحَ ينبوعاً تتدفَّق منه أنهار ماءٍ حي (راجع يو 7، 37 ـ 38). لكن كي يُصبح ينبوعاً، عليه أَن يشرب دائماً وبشكل متجدد مِن الينبوع الأولِ والأصليِّ، أي يسوع المسيح، الذي من قلبِهِ المطعونِ يتدفَّق حب الله (راجع يو 19، 34).

في سبيل إيجاد حل نهائي لمسألة الاعتداء الجنسي على القاصرين في الكنيسة

مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة استراليا (1)

 بقلم كاثرين سميبرت

 سيدني، استراليا، الاثنين 28 يوليو، 2008 (Zenit.org) . –  إعتذر بندكتس السادس عشر أثناء زيارته لاستراليا بمناسبة يوم الشبيبنة من ضحايا الإعتداء الجنسي في استراليا، حيث أضاف قائلاً أن يجب أن تكون هذه المبادرة مدعومة بتدابير لمنع حدوث هذه الأزمة مجدداً في المستقبل.

يوافق رئيس الأساقفة فيليب ويلسون من أديلايد، رئيس مجلس أساقفة أستراليا، أن الكنيسة بحاجة ليس فقط للرد والإستجابة، إنما أيضاً بحاجة لمنع حدوث هذه الأعمال في المستقبل.

خلال الأسبوع الماضي، رافق رئيس الأساقفة ويلسون شخصياً الحبر الأعظم خلال ترؤسه إحتفالات يوم الشباب العالمي، الذي بلغ ذروته يوم الأحد 20 يوليو مع الذبيحة الإلهية الختامية.

في هذه المقابلة مع زينيت، يعلق رئيس الأساقفة على التدابير الملموسة اللازم إتخاذها لمنع حدوث أزمة الإعتداء الجنسي في المستقبل، فضلاً عن وقع تأثير يوم الشباب العالمي على سيدني.