سيدني، الخميس 17 يوليو 2008 (ZENIT.org). – عن إذاعة الفاتيكان - من كولونيا إلى سيدني ـ أستراليا واليوم العالمي 23 للشباب حول موضوع "ستتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا."

ولد اليوم العالمي للشباب بعد لقاءين مع البابا يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس: الأول عام 1984 لمناسبة سنة الفداء، والثاني عام 1985 خلال سنة دولية للشباب دعت إليها الأمم المتحدة.

وفي العام 1986، أسس البابا يوحنا بولس الثاني اليوم العالمي للشباب، وبدأ الاحتفال به أولا كل سنتين، ومن ثم كل ثلاث سنوات في إحدى دول العالم، حيث يتحلق الشبان والشابات الكاثوليك حول خليفة بطرس، وتسبق الاحتفال رسالةٌ يوجهها الحبر الأعظم للشباب للتأمل في الموضوع المُختار للاحتفال بيومهم العالمي. "نحن آمنّا وصدقنا بمحبة الله لنا": كان شعار اليوم العالمي الثاني للشباب عام 1987 في بوينوس أيريس بالأرجنتين. اللقاء الثالث كان في سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا عام 1989 تحت شعار:"أنا هو الطريق والحق والحياة"، ورُسم على خطى الحجاج القدماء في سيرهم على طريق سانتياغو لبلوغ قبر القديس يعقوب الرسول.

وبعد سقوط جدار برلين، تواعد الشباب للقاء في تشيستوكوفا ببولندا في العام 1991 حول شعار "تلقيتم روحًا يجعلكم أبناء"، وقد شارك في اليوم العالمي أكثر من مائة ألف شاب وشابة من بلدان أوروبا الشرقية التي عانت من ألم الاضطهاد الديني تحت وطأة الأنظمة الشيوعية. من بولندا إلى دينفر بالولايات المتحدة عام 1993 وكان شعار اللقاء:"أتيت لتكون لهم الحياة وتكون وافرة." ومن أمريكا إلى آسيا، حيث تواعد الشباب للقاء في مانيلا بالفيليبين عام 1995 حول شعار:"كما أرسلني الآب كذلك أنا أُرسلكم." عام 1997 جرى اليوم العالمي للشباب في باريس، وكان شعاره اللقاء:"يا معلم أين تقيم؟ تعاليا وانظرا." وفي صيف عام 2000، سنة اليوبيل الكبير، وفي المدينة الخالدة روما، التقت شبيبة العالم خليفة بطرس وكان موضوع اليوم العالمي للشباب:"الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا" ودعا حينها يوحنا بولس الثاني الشبان والشابات ليكونوا حراس الفجر. وفي العام 2002 استضافت مدينة تورنتو بكندا اليوم العالي للشباب وتمحو حول شعار:"أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم." وفي عام 2005 جرى اللقاء في كولونيا بألمانيا حول موضوع "جئنا لنسجد له".

أما شفعاء اليوم العالمي 23 للشباب في سيدني أستراليا فهم: العذراء مريم، سيدة صليب الجنوب معونة المسيحيين وشفيعة رئاسة أبرشية سيدني؛ الطوباوي الإيطالي بير جورجيو فراسّاتي الذي كرس حياته لخدمة المرضى والمعوزين؛ الطوباوية الأسترالية ماري ماكيلوب خادمة الفقراء وقد طوبها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995 خلال زيارته سيدني؛ القديس الفرنسي المرسل بيار شانيل؛ الطوباوي بييترو توروت من بابوا غينيا الجديدة، كان معلم تعليم مسيحي ذائع الصيت وأبا لثلاثة أطفال، عُذب وقُتل وهو في 33 من العمر بسبب الإيمان، وذلك في معسكر ياباني نهاية الحرب العالمية الثانية.

ومن بين شفعاء اليوم العالمي الثالث والعشرين للشباب الطوباوية الأم تريزا دي كالكوتا مؤسسة مرسلات المحبة التي كرست حياتها لخدمة المهمشين والفقراء؛ القديسة الفرنسية تيريز دو ليزيو أصغر ملفانة في الكنيسة وشفيعة أستراليا أيضًا؛ القديسة الإيطالية ماريا غوريتي التي دافعت عن طهارتها وهي الثانية عشرة من العمر فقتلها شاب طعنا بالسكين؛ القديسة البولندية فاوستينا كوفالسكا رسولة الرحمة الإلهية وأخيرا خادم الله يوحنا بولس الثاني الذي زار أستراليا عامي 1986 و1995.