بكركي، الأربعاء 5 نوفمبر 2008 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي بيان المطارنة الموارنة الشهري، الذي صدر عقب اجتماعهم في بكري برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس سفير.
“هنأ أصحاب السيادة سيادة المطران يوسف سويف لانتخاب مجمع الأساقفة الموارنة إياه مطرانا على أبرشية قبرص المارونية، خلفا لسيادة المطران بطرس الجميل السامي الاحترام، وموافقة قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر على هذا الانتخاب.
أطلع صاحب الغبطة السادة الأساقفة على ما جرى في الاجتماع الذي عقده مجمع الأساقفة الروماني برئاسة قداسة الحبر الأعظم، وكان موضوعه: “كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها”، وقد استمر من الخامس إلى السادس والعشرين من تشرين الأول الفائت.
مر على اختتام المجمع البطريركي سنتان، وابتدأ سنته الثالثة في التطبيق بقداس احتفل به أصحاب السيادة والآباء العامون وشارك فيه عدد من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في كنيسة سيدة بكركي الأحد الفائت في الثاني من تشرين الثاني الحالي، ونأمل أن يقبل المؤمنون على نصوص هذا المجمع ويضعوها موضع الدراسة والتفكير والعمل.
يتابع الآباء باهتمام موضوع المصالحة بين جميع الأطراف المتباعدة، ويتمنون القيام بمزيد من المساعي للوصول إلى الغاية المنشودة، كما يتمنون أن ينجح الحوار المستأنف. فالوضع العام يقضي بأن يكون هناك انفراج ليستأنف لبنان مسيرته بهدوء ونجاح وتتعزز ثقة أبنائه وأصدقائه به.
تلقى مجلس الأساقفة بارتياح ما انطوت عليه كلمة فخامة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي قمة الفرنكوفونية في كندا، والرامية إلى اعتماد لبنان مركزا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات والاثنيات، أن هذا المشروع إذا ما أتيح له أن يتحقق يعطي لبنان هويته الحقيقية ويكرس دوره ورسالته في محيطه وفي العالم، كبلد تلتقي فيه وتتفاعل وتتحاور مختلف الأديان والمعتقدات.
جاءنا بعض كبار الموظفين الذين أوقفوا عن مزاولة وظائفهم وهم لا يزالون يتقاضون عليها أجرا، وطالبوا بإرجاعهم إليها لان القضاء برأ ساحتهم، وهذا مطلب حق.
إن هذا الشهر يتذكر المؤمنون فيه أمواتهم، ويرفعون الصلوات لراحة نفوسهم ليبلغهم الله مساكن النور والراحة، وهم بدورهم سيشفعون بنا وببلدنا يوم يبلغون دار السعادة، ليجود الله علينا بالسلام.”