البابا يطلب إلى السلطات المصرية أن تقدم للسواح المسيحيين أماكن عبادة لائقة لممارسة شعائرهم الدينية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لدى استقباله سفيرة مصر لدى الكرسي الرسولي

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 6 نوفمبر 2008 (Zenit.org). – “تود الكنيسة الكاثولكية أن تصل إلى الأعداد التي لا تحصى من السواح الكاثوليك الذين يزورون مصر ويودون أن يمارسوا شعائرهم الدينية”.

هذا هو التمني الذي وجهه الأب الاقدس بندكتس السادس عشر إلى السلطات المصرية لدى استقباله سفيرة جمهورية مصر العربية، السيدة لمياء علي حمادة مخيمر صباح اليوم الخميس 6 نوفمبر، التي زارت الفاتيكان لتقديم أوراق اعتمادها.

وقد عبّر البابا في معرض اللقاء عن رضاه عن العلاقات الإيجابية التي تربط مصر والكرسي الرسولي منذ نحو 60 عامًا، بعد أن قامت علاقات دبلوماسية بين الدولتين.

 مصر حليفة الكرسي الرسولي في عملية السلام

وأشاد الأب الأقدس في مطلع حديثه “بجهود مصر لأجل السلام، والتناغم، والحلول العادلة التي تحترم الدول والأفراد هي لا تحصى وتلاقي جهود الكرسي الرسولي الذي يعمل هو أيضًا تعزيزها ودعمها”.

وتمنى أن يرى النور رويدًا رويدًا “مناخ من الحوار والتقارب اللذين يستطيعان أن يولدا ثقافة السلام، وصولاً إلى إزالة، أو أقله إلى تخفيف، الأنانيات الدولية وبلورة المصالح الخاصة أو العامة”.

 الأديان عامل سلام

وبالحديث عن دور الأديان قال البابا: “بإمكان الأديان أن تكون عوامل سلام ويجب عليها أن تكون ذلك”.

وأسِف، لأنه من الممكن “سوء فهم الأديان واستغلالها للحث على العنف والموت”.

وشدد على أن “احترام المشاعر والتاريخ الذاتي لكل أمة ولكل جماعة بشرية ودينية، والاستشارات الدورية واللقاءات المتعددة الأطراف، وبوجه خاص الإرادة الصادقة في السعي إلى السلام، كل هذه الامور تسهم في مصالحة الشعوب والتعايش السلمي بين الجميع”.

وتابع الأب الاقدس الحديث عن الدور الأساسي الذي تلعبه الأديان في تحقيق التناغم بين الشعوب، الثقافات والأفراد، فتحدث عن اللقاءات بين المجلس الدائم للحوار بين الأديان التوحيدية التابعة لمؤسسة الأزهر الشريف والمجلس الحبري للحوار بين الاديان إلى فتح سبيل نحو الفهم والحوار المتبادل بين الإسلام والمسيحية وقال: “لقد تم القيام بجزء كبير من المسيرة، ويبقى هناك سبيل يجب المسير فيه. هذا الحوار هو فرصة للعالم، إمكانية يقدمها الله ويجب أن نتلقاها وأن نعيشها بأفضل شكل ممكن”.

وأضاف: “من الأهمية بمكان العمل على تعزيز المعرفة المتبادلة التي لا يمكن أن تقتصر على الحوار، بل يجب أن توسع قليلا فقليلاً حدودها، نحو الأفراد، الذين يجب عليهم يومًا بعد يوم أن ينموا، في المدن والقرى، عقلية احترام متبادل للتوصل إلى التقدير المتبادل. ستغتني البشرية والأفراد من هذا الأمر، تمامًا كما ستستفيد الأديان”.

كما وأشار إلى دور مراكز الأبحاث التابعة للجماعات الدومينيكانية والفرنسيسكانية الحاضرة في مصر والتي  تقدم “فسحات للّقاء بين الأديان”، بحيث “يبرهن حضورها أنه من الممكن العيش كإخوة في أمة واحدة تنعم بالسلام”.

 دعوة إلى الضيافة

كما ودعا البابا مصر إلى الحفاظ على تراثها العريق في ضيافة واستقبال اللاجئين من مختلف الأديان والثقافات الذين يطلبون الأمن والاستقرار في ربوعها.

وبالحديث عن السواح الكاثوليك قال: “تود الكنيسة الكاثولكية أيضًا أن تصل إلى الأعداد التي لا تحصى من السواح الكاثوليك الذين يزورون وطنكم ويودون أن يمارسوا شعائرهم الدينية”.

وعبّر عن ثقته بأنهم سينالون قريبًا “إمكانية الصلاة إلى الله بشكل لائق في أماكن عبادة مناسبة في المراتع السياحية الجديدة التي نشأت في السنوات الأخيرة” مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيكون “علامة جميلة تقدمها مصر للعالم معززة علاقات الصداقة والأخوّة بين الأديان والشعوب بتناسق تام مع تقليدها العريق والنبيل”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير