“إيمانك لن يكون مثالياً، إن لم تفعل للآخرين ما تريد أن يفعله الآخرون لك”
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الخميس 6 نوفمبر 2008 (zenit.org). –”إيمانك لن يكون مثالياً، إن لم تفعل للآخرين ما تريد أن يفعله الآخرون لك”. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في لقائه ظهر الخميس بالمشاركين في حلقة الدراسة التي عقدها المنتدى الكاثوليكي الإسلامي في روما، والتي بدأت يوم الثلاثاء وتتوجت اليوم الخميس بمقابلة مع الحبر الأعظم.
وقال البابا بأن “هذا اللقاء هو علامة واضحة للتقدير المتبادل ورغبتنا في الإصغاء الى بعضنا البعض باحترام”، مشيراً الى انه “يمثل خطوة أخرى على الطريق نحو مزيد من التفاهم بين المسلمين والمسيحيين”.
وأشار بندكتس السادس عشر الى أن موضوع اللقاء “محبة الله ، محبة القريب : كرامة الإنسان والاحترام المتبادل”، والذي أُخذ من الرسالة المفتوحة التي بعث بها 138 شخصية من العالم الاسلامي للباب بندكتس السادس عشر ورؤساء الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى في 13 أكتوبر 2007، هو موضوع “يضع محبة الله ومحبة القريب في قلب الاسلام والمسيحية على حد سواء”.
وتابع قداسته: “إنني مدرك تماماً بأن للمسلمين والمسيحيين نظرات مختلفة في ما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالله”. ومع ذلك –أضاف – يمكننا وعلينا أن نعبد الإله الواحد الذي خلقنا والذي يقلق إزاء كل شخص في كل أنحاء العالم”.
“يجب علينا أن نظهر معاً، باحترامنا وتضامننا المتبادلين، بأننا نعتبر أنفسنا أفراداً في عائلة واحدة: العائلة التي أحبها الله وجمعها معاً منذ خلق العالم وحتى نهاية التاريخ البشري”.
وأشار قداسته الى أن التقليد الإسلامي يشجع على محبة القريب والاعتناء بالآخر، مذكراً بقاعدة المسلمين الذهبية : “إيمانك لن يكون مثالياً، إن لم تفعل للآخرين ما تريد أن يفعله الآخرون لك”، داعياً الى “العمل سوية لتعزيز احترام حقيقي لكرامة الإنسان وحقوق الإنسان الأساسية”
وقال بندكتس السادس عشر بأن الأرضية المشتركة للحوار والعمل بين المسيحيين والمسلمين تكمن في الاعتراف المشترك “بمركزية الإنسان وبكرامة كل كائن بشري، واحترام والدفاع عن الحياة التي هي هبة من الله – والتي هي مقدسة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين على حد سواء”.