ما معنى تكريم الكنائس عند المسيحيين؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الأحد 9 نوفمبر 2008 (Zenit.org). – توقف البابا في كلمته قبيل التبشير الملائكي اليوم للكلام عن العيد الذي تحتفل به الليتورجية اليوم، أي عيد تكريس بازيليك اللاتران المدعوة “أم ورأس كل كنائس المدينة والعالم”. بالواقع، هذه البازيليك – كما شرح البابا – هي أول بازيليك شيدت بعد مرسوم الأمبراطور قنسطنطين في عام 313، الذي منح للمسيحيين حرية ممارس شعائر دينهم.

وشرح البابا أن تكريم هذا المبنى المقدس نشأ  كتعبير “عن الحب والإكرام نحو الكنيسة الرومانية، التي كما يقول القديس اغناطيوس الأنطاكي، “تتقدم في المحبة” في كل الشركة الكاثوليكية”.

وانطلق من هذا التكريم لكي يوضح أن “معبد الحجارة هو رمز الكنيسة الحية”، أي الجماعة المسيحية، التي يعتبرها القديسان الرسولان بطرس وبولس في رسائلهما، كـ “بناء روحي”، بناه الله بـ “حجارة حية”، أي المسيحيين، على أساس واحد هو يسوع المسيح، الذي هو “حجر الزاوية”.

وأضاف: “إن جمال وتناغم الكنائس، المخصصة لتسبيح الله، يدعونا نحن البشر أيضًا، مع محدوديتنا وخطيئتنا، إلى الارتداد نحو قدوس القديسين الحق”. وهذا الأمر يصل إلى قمته في الاحتفال بالافخارستيا، حيث يتحد المسيحيون، في الروح القدس، بالمسيح عبر الإصغاء إلى الكلمة وتناول جسد ودم المسيح. الاحتفال بتكريس كنيسة يعني الاحتفال بمشروح الله الذي يريد “أن يبني العالم كهيكل روحي، كجماعة تعبده بالروح والحق”.

كما ويذكر هذا الاحتفال المؤمنين بأهمية المباني المادية، “التي تجتمع فيها الجماعة للاحتفال بتسابيح الله. ولذا يتوجب على كل جماعة أن تحافظ بعناية على مبانيها المقدسة، التي تشكل إرثًا تاريخيًا ودينيًا ثمينًا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير