ثمار المنتدى الكاثوليكي الإسلامي
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الاثنين 10 نوفمبر 2008 (ZENIT.org). – فسحة من الحوار، واحترام وتقارب بين الكاثوليك والمسلمين: هذا ما عبر عنه المشاركون في حلقة الحوار الأولى التي نظمها المنتدى الكاثوليكي الإسلامي في روما من الرابع ولغاية السادس من الجاري.
خلال الحلقة الختامية، في جامعة الغريغوريانا الحبرية في روما، سلط الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الايان، الضوء على بعض النقاط في رسالة كلمة سواء بيننا وبينكم الشهيرة، التي وقعها 138 شخصية مسلمة وأرسلوها للبابا بندكتس السادس عشر ولرؤساء الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى في 17 أكتوبر 2007.
وقال توران في مداخلته: "نحن نؤمن بأن الكاثوليك والمسلمين مدعوون ليكونوا أدوات للمحبة والتناغم بين المؤمنين ومن أجل البشرية جمعاء، بعيداً عن كل اضطهاد وعنف وأعمال إرهابية وبخاصة تلك التي تحصل باسم الدين."
من بين المستشارين الذين شاركوا في المنتدى، البروفسور اللبناني، جوزف مايلا، أستاذ العلوم السياسية والاجتماعية في المركز الكاثوليكي في باريس، والذي أكد بأنه "لا يمكن للدين أن يكون أساس التمييز، لأنه قوة تقود الى السلام".
وأضاف مايلا: "على كل مؤمن مسؤولية ما يُقترف باسم الدين"، وعليه أن يعرف بأنه "دائماً في حضرة الله". "إن محبة الله- ختم البروفسور اللبناني – تكمن في أن الله محبة، ومحبة الله لا تُفرض فرضاً".
من بين الذي شاركوا أيضاً الإمام يحيى بالافيتشيني، نائب رئيس الجماعة الإسلامية الدينية في إيطاليا، الذي قال بأن العنف بين الأديان هو ثمرة "الجهل المتبادل". "غياب الحرية، والمسؤولية والأخوة، يولد العنف".
ودعا بالافيتشيني الى الاتحاد معاً لمواجهة كل أشكال العنف، وخاصة عندما يتم استغلال الدين، وهذه المواجهة – تابع يقول – تتم من خلال تعزيز احترام الاختلاف والكرامة البشرية."