مؤتمر دولي في الفاتيكان حول راعوية العناية بالأطفال المرضى ينظمه المجلس البابوي لراعوية الصحة 13 ـ 15 نوفمبر

Share this Entry

الفاتيكان، الثلاثاء 11 نوفمبر 2008 (ZENIT.org).-  

www.radiovaticana.org/ara/index.asp – تم صباح الثلاثاء في دار الصحافة الفاتيكانية تقديم المؤتمر الدولي 23 حول “العناية الراعوية بالأطفال المرضى” ينظمه المجلس البابوي لراعوية الصحة برئاسة الكردينال خافيير لوزانو بارّاغان من 13 وحتى 15 من الجاري في قاعة السينودس الجديدة بالفاتيكان، وكان لقاء العام الماضي قد تمحور حول “راعوية العناية بالمرضى المسنين”.

افتتح الكردينال باراغان المؤتمر الصحفي بكلمة استهلها مذكرا بأن أكثر من مليوني طفل قُتلوا السنوات العشر الماضية في نزاعات مسلحة وأُصيب ستة ملايين بإعاقات في ما تشوّه عشرات الآلاف بسبب الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وتم تجنيد ثلاثمائة ألف طفل ولقي أكثر من أربعة ملايين وثلاثمائة ألف حتفهم جراء الآيدز وبلغ عدد أيتام هذا الداء أكثر من أربعة عشر مليونا.

وقال الكردينال بارّاغان إن الفقر هو السبب الرئيس لأمراض الطفولة مذكّرا بأن مليارا ومائتي مليون شخص يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، وبأن طفلاً من أصل ستة في البلدان الغنية يعيش تحت عتبة الفقر، وأضاف أن مشكلة المخدرات انتشرت بشكل مقلق وأن ثلاثين بالمائة من الأطفال ما دون الخامسة من العمر يعانون الجوع أو سوء التغذية، ولا يتمكن خمسون بالمائة من سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من الحصول على مياه الشرب.

وتابع رئيس المجلس البابوي لراعوية العاملين الصحيين كلمته مقدمًا أرقامًا مخيفة حول عمالة الأطفال وأشار إلى إن مائتين وخمسين مليون طفل ما دون الخامسة عشرة من العمر يعملون بينهم زهاء ستين مليونًا في ظروف خطيرة، وأضاف أن منظمة العمل الدولية تتحدث عن وجود مائة وعشرين مليون طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين خمس سنوات وأربع عشرة سنة يعملون بدوام كامل ستة أيام في الأسبوع وحتى سبعة، وغالبًا في أماكن لا تتوفّر فيها التهوية والإنارة ويحرسها مسلحون لمنعهم من الهرب.

وأضاف الكردينال خافيير لوزانو بارّاغان يقول إن عددا كبيرًا من الأطفال والمراهقين يعيشون اليوم في بيئة يسيطر عليها التلفزيون والإنترنيت، ولا توجد مراقبة على البرامج التلفزيونية ويبحرون في شبكة الإنترنيت بدون أي اعتبار أخلاقي، كما وأشار إلى ظواهر أخرى آخذة بالانتشار، شأن تجارة الجنس والتحرش بالأطفال والعنف في المدارس والجرائم، وقال إن عائلات كثيرة تخلت عن دورها التربوي، فالأب والأم يعملان وليس لديهما أي وقت للأبناء ولا يهتمان بتكوين ضميرهم الأخلاقي وتعليمهم التمييز بين الخير والشر، وتزداد الأوضاع سوءا عندما تكون العائلات منقسمة.

وأكد رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة أن المؤتمر الدولي 23 يريد تسليط الضوء على أحوال الأطفال المرضى في ضوء كلمة الله، وأشار إلى أن النقاشات ستتمحور حول مواضيع عديدة من بينها الأمراض الرئيسة التي تصيب الأطفال والعلوم الجديدة المتعلقة بطب الأطفال، وأضاف أنه سيتم التطرق للتبدلات السياسية والتشريعات والأنظمة الصحية ودور العائلة والاستماع إلى مبادرات المنظمة العالمية للصحة.

وتابع الكردينال بارّاغان أن المؤتمر الدولي سيسلط الضوء أيضًا على شهادة القديسين الذين كرّسوا حياتهم للاعتناء بالأطفال المرضى، وعلى الفضائل الثلاث: الإيمان والرجاء والمحبة ليتم التطرق بعدها إلى المسؤولية المسيحية إزاء الأطفال المرضى. وختم رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة كلمته بالقول إن تعاليم البابا بندكتس السادس عشر ستشكل مساعدة قيمة من أجل راعوية فعالة للاعتناء بالأطفال المرضى.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير