بحسب الأب فديريكو لومباردي اليسوعي
الفاتيكان، الاثنين 10 نوفمبر 2008 (ZENIT.org).- يعتبر اللقاء الأول للمنتدى الكاثوليكي-الاسلامي، الذي انعقد في روما بين 4 و 6 نوفمبر الجاري، بمثابة” خطوة اضافية ايجابية في الحوار”، حسب ما قاله الأب فديريكو لومباردي اليسوعي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، خلال تقديمة الحلقة الأسبوعية من برنامح “اوكتافا ديس”، الذي تعرض على شاشة مركز التلفزة الفاتيكاني.
وقال لومباردي:” تعقد الكنيسة بانتظام لقاءات مع مجموعات تمثيلية إسلامية عدة، ولكن هذا المنتدى قد برهن انه بامكاننا البحث، بوضوح و نزاهة ، حول نقاط أساسية منها ما يوحد ومنها ما يميز. إن البيان الختامي قد أعلن عن مبادىء أساسية حول احترام الشخص البشري وخيارته بما يتعلق بالضمير والديانة، المساواة في الكرامة بين الرجل والمرأة، وعن أهمية العمل المشترك من أجل عالم عادل وينعم بالسلام انطلاقا من الايمان المشترك بعملية خلق الشخص البشري من قبل الله الذي يحبنا ويدعونا للمحبة”.
وأضاف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي:” إن قداسة البابا بندكتس السادس عشر قد شجع متابعة الحوار الذي بدأ بجو من الثقة، وتمنى أن يتوسع نطاق الحوار لشمل مساحات أوسع في العالم الكاثوليكي والاسلامي. وشدد على ان استدعاء الحالات المأساوية كوضع المسيحيين في الشرق الاوسط الذين يتعرضون للتهديد والتهجير، ووضع المسلمين في البوسنة، يزيد من صعوبة الأمور ولكن لا يجب ان يقف حاجزاً في طريق التقدم في الحوار”.
وختم لومباردي مشدداً على :” ان قداسة البابا دعا لتوحيد القوى، لتخطي أي سوء فهم، وتخطي الاحكام المسبقة وتصحيح الصورة المشوهة عن الآخر”.
” ان الدرب لا يزال طويلاً، ولكن هذه الخطوة كانت بالاتجاه الصحيح”.