لنتأمل مع بندكتس (13)

Share this Entry

الثالث عشر من نوفمبر

روما، الأربعاء 12 نوفمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثالث عشر من نوفمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

الكنيسة حية

الكنيسة حية – وهي حية لأن المسيح حي، لأنه قام حقًا… لا يمكن أن يكون سيان عندنا أن الكثير من الناس تعيش في الصحراء. وهناك أنواع كثيرة من الصحارى. يجب على الكنيسة بأسرها مع كل رعاتها، أسوة بالمسيح، أن تقوم بإخراج الشعب من الصحراء، نحو مرتع الحياة، نحو الصداقة مع ابن الله، نحو الأوحد الذي يهبنا الحياة، والحياة بوفرة… الأمر كذلك حقًا: الغاية من حياتنا هي أن نكشف الله للآخرين. وفقط حيثما يُرى الله، تبدأ الحياة حقًا. فقط عندما نلتقي بالله الحي في المسيح يمكننا أن نعي ماهية الحياة. نحن لسنا ثمرًا عشوائيًا وتافهًا للتطور. كل منا هو ثمرة فكرة من أفكار الله. كل منا شخص مُراد، ومحبوب، وضروري. ما من شيء أجمل من أن يُفاجئ المرء بالإنجيل، باللقاء بالمسيح. ما من شيء أجمل من معرفته ومن الحديث إلى الآخرين عن صداقتنا معه… إذا ما تركنا المسيح يدخل بالكامل في حياتنا، إذا ما انفتحنا بالكلية عليه، ألا نخاف يا ترى أن يأخذ شيئًا ما منا؟ ألا نخاف أن نقدم له أمرًا هامًا، شيئًا فريدًا، شيئًا يجعل الحياة جميلة جدًا؟ ألا نخاطر عندها بأن ينتهي بنا الأمر في الانتقاص وفقدان الحرية؟ كلا! إذا ما أدخلنا المسيح في حياتنا، لا نخسر شيئًا، لا شيء، لا شيء البتة مما يجعل الحياة حرة، جميلة، وعظيمة. كلا!… فقط في هذه الصداقة نكتشف مقدرات الوجود البشري العظمى. فقط في هذه الصداقة نختبر الجمال والتحرر.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير