روما، الثلاثاء 2 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – عقب اختتام السينودس حول كلمة الله، وضعت الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة سلسلة من المقترحات، تسلم البابا النص الأصلي الذي يشملها باللغة اللاتينية إلا أنه أذن للأمانة العامة للسينودس بنشر نسخة مؤقتة وغير رسمية عن هذه المقترحات بالإيطالية.

ننشر في ما يلي ترجمة المقترحات 16 – 20.

المقترح السادس عشر

كتاب الرسائل

نوصي بتحليل كتاب الرسائل الروماني لمعرفة إذا ما كان يتوافق الاختيار الحالي وتنظيم القراءات مع رسالة الكنيسة في هذه الحقبة من التاريخ. وعلى نحو خاص، لا بد من مراجعة الرابط بين قراءة العهد القديم والمقاطع الإنجيلية، بطريقة لا يتطلب فيها قراءة محددة للعهد القديم، أو استثناء بعض المقاطع المهمة.

هذه المراجعة لكتاب الرسائل يمكنها أن تتم بالحوار مع الشركاء المسكونيين الذين يستخدمون هذا الكتاب المشترك.

كذلك نرجو أن تُحلل مسألة كتاب الرسائل في ليتورجية الكنائس الكاثوليكية الشرقية على نحو مسؤول.

المقترح السابع عشر

خدمة الكلمة والمرأة

يقر الآباء السينودسيون بخدمة العلمانيين في نقل الإيمان إلى قلوب الآخرين كما يشجعونها. والنساء بخاصة يلعبن دوراً مهماً على هذا المستوى لا سيما في العائلة وفي التعليم الديني. إنهن في الحقيقة يعرفن كيفية الحث على الإصغاء للكلمة، العلاقة الشخصية مع الله، وكيفية نقل معنى الغفران والمشاركة الوارد في الإنجيل.

نرجو أن تُمنح المرأة هي أيضاً فرصة المشاركة في  خدمة القارئ بحيث يُقدر دورها كمبشرة بكلمة الله ضمن الجماعة المسيحية.

المقترح الثامن عشر

الاحتفالات بكلمة الله

وفقاً لشتى الأشكال المستمدة من التقليد الليتورجي، نوصي بالاحتفال بكلمة الله (سر المحبة 35). إن العديد من الجماعات الكنسية التي لا تستطيع الاحتفال بسر الافخارستيا يوم الاحد، تجد في الاحتفال بالكلمة الغذاء لإيمانها وللشهادة المسيحية.

والاحتفال بالكلمة يشكل أحد الأماكن المفضلة للقاء مع الرب، لأن المسيح خلال هذا الإعلان يكون حاضراً ويستمر في محاكاة شعبه (سر المحبة 7). وحتى وسط صخب اليوم الذي يجعل من الإصغاء الحقيقي أمراً عسيراً، يُدعى المؤمنون إلى تنمية حالة من السكون الروحي وإلى الإصغاء لكلمة الله المغيرة للحياة.

كما يوصي الآباء السينودسيون بصوغ توجيهات حول الطقوس، بالاستناد إلى تجربة الكنائس التي يعمل فيها عادةً معلمو الدين المثقفين، على إرشاد الجماعات الآحدية حول كلمة الله. أما الهدف من هذه التوجيهات، فإنه يكمن في العمل على ألا تختلط احتفالات مماثلة مع ليتورجية الافخارستيا.

إن قبول الكلمة، وتلاوة التسابيح الصباحية، وعمل النعمة، وصلاة الابتهال، الأمور التي تتألف منها الاحتفالات بكلمة الله، ما هي إلا تجلي الروح في قلوب المؤمنين وفي الجماعة المسيحية الموحدة حول كلمة الله. وفي الواقع يقوم الروح القدس بجعل كلمة الله المعلنة والمحتفل بها تُثمر في قلب وحياة من يتلقاها. إضافةً إلى ذلك، نعتبر أن طقوس الحج، والأعياد، وشتى أشكال التقوى الشعبية والتبشير، والطقوس الروحية، وأيام التوبة، والتكفير والمغفرة تشكل كذلك فرصة فعلية للمؤمنين من أجل الاحتفال بكلمة الله والتعمق بمعرفتها.

المقترح التاسع عشر

ليتورجية الساعات

إن ليتورجية الساعات هي شكل متميز من أشكال الإصغاء لكلمة الله لأنها تبقي المؤمنين على تواصل مع الكتاب المقدس والتقليد الحي للكنيسة. لذا، يرجو السينودس أن يشارك المؤمنون في ليتورجية الساعات، بخاصة في التسابيح الصباحية وصلوات الغروب. أما في حال عدم وجود هذه الصلوات بعد، فلا بد من إعداد شكل بسيط من ليتورجية الساعات.

كذلك، يجب على الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان وجميع العاملين في خدمة الكنيسة أن يتذكروا واجبهم المقدس الذي يقضي بصلاة ليتورجية الساعات التي يُنصح بها أيضاً للمؤمنين العلمانيين، لكيما تصبح هذه الليتورجية صلاة الكنيسة جمعاء بطريقة أكثر ثباتاً.

المقترح العشرون

كلمة الله، الزواج والعائلة

إن كلمة الله هي التي أقامت الزواج (تك 2، 24). ويسوع نفسه قد شمل الزواج ضمن مؤسسات ملكوته (مت 19: 4، 8)، واعتبره سراً. خلال الاحتفال السري، ينطق الرجل والمرأة بكلمة نبوية ذات موهبة متبادلة، لأن يصبحا "جسداً واحداً"، علامة سر اتحاد المسيح والكنيسة (أف 5: 31، 32). من خلال أمانة ووحدة الحياة العائلية، يعتبر الزوجان أول المبشرين بكلمة الله أمام أولادهما. لذا، من الواجب دعمهما ومساعدتهما على نشر الصلاة في العائلة، والاحتفال المنزلي بالكلمة، وقراءة الكتاب المقدس وتعزيز الأشكال الأخرى من الصلاة.

وينبغي على الزوجان أن يتذكرا بأن كلمة الله تقدم الدعم الثمين أيضاً في مصاعب الحياة الزوجية والعائلية.

ترجمة وكالة زينيت العالمية (Zenit.org).