روما، الخميس 4 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – دان الكرسي الرسولي انتهاك حقوق الإنسان وأعمال العنف في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعا الأطراف المتنازعة إلى احترام الهدنة. وقال رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف في مداخلة ألقاها الأيام القليلة الماضية في إطار أعمال الدورة الثامنة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، قال إن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح لوقف العنف في هذا البلد الأفريقي.
دان المطران تومازي تجنيد الأطفال والمراهقين وأعمال التعذيب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات والاتجار غير المشروع بالأسلحة، لكونه يزيد من حدة العنف ويهدد حياة المواطنين الأبرياء، كما وذكّر بنداء البابا بندكتس السادس عشر في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الماضي من أجل السلام ووقف العنف، وبكلمات أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين وصفوا ما يحصل في بلادهم “بمجزرة صامتة” على مرأى من الجميع.
ودعا مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة لاحترام وقف إطلاق النار الذي تم بلوغه واتفاقاتِ السلام الموقَّعة في الماضي، وعبّر عن سروره بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بنشاطاتها الإنسانية، وشدد على ضرورة أن تبذل المنظمات الدولية جهودًا إضافية لبلوغ حل سلمي للأزمة الراهنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقال المطران تومازي “إن حق السلام المقدس يرتكز للحوار والمصالحة، ويتحقق عبر العدالة فقط”.