يدعون فيها إلى الالتزام بـ “واجب شفاء الأرض” لحماية الإنسان والإنسانية
بقلم روبير شعيب
أوبسالا، الجمعة 5 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – أصدرت القمة التي عقدت في أوبسالا في السويد والتي جمعت مسؤولين دينيين تابعين لأديان وطوائف مختلفة بيانًا عبرت فيه عن التزام الأديان بـ “الشهادة للعالم لوحدة الأديان في تقاسم مسؤولية الوعي بأنها حارس بيتنا، كوكب الأرض”.
وقد توقف المسؤولون الدينيون للتفكير بقلق العلماء والسياسيين بشأن التغيرات المناخية الظاهرية في مختلف أصقاع الأرض، والتي قد تصل إلى نتائج مدمرة إذا لم يتم القيام بتغيير جذري في التعامل مع موارد الكوكب.
أقر المسؤولون الدينيون بأن التغيرات المناخية لها أخطارها ليس فقط على البيئة بل أيضًا على الإنسان، إذ تولد أوبئة وأمراض ومجاعات وكوارث، الأمر الذي يضع على عاتقنا واجب “شفاء الأرض”. وهذا الأمر يعني الرجوع إلى “تعامل أخلاقي في السياسة والمجتمع، عبر تحويل أساليب الحياة وأشكال العمل، والاقتصاد والتكنولوجيا”.
ويقول البيان: “يجب أن نعمل لأجل الأجيال المستقبلية ولأجل العائلة البشرية التي أوكلت إليها مهمة حماية خليقة الله وإدارتها”.
وأشار البيان أنه يجب أن نركز جهودنا على معالجة مسألة الانحباس الحراري، مقدمين استراتيجيات عملية وبعض الأهداف، استعدادًا للبروتوكول الجديد حول المناخ العالمي في عام 2009.
واقترح المسؤولون “أهدافًا طموحة” مثل إبقاء التغيرات المناخية أقل من درجتين مئويتين، وتوكيل الحكومات بمهمة العمل بحسب مبادئ المسؤولية المشتركة، وإصدار برامج مقبولة سياسيًا لتحقيق الأهداف.
وأشاروا إلى أن من واجب مؤتمر كوبنهاغن 2009 أن يقاوم سوء استعمال الأرض، والغابات والمزروعات، مقدمًا مساعدات للمزارعين. كما ودعوا إلى ضرورة تقاسم أوروبا وأميركا الشمالية التكنولوجيا مع الدول النامية والفقيرة.