معرض الاعلام المسيحي السابع"وسائل الاعلام وحوار الأديان" في يومه العاشر

توزيع جوائز على الطلاّب الفائزين وتكريم إعلاميين وأمسية موسيقية

Share this Entry

بقلم منى طوق رحمة

أنطلياس (لبنان)، الأحد 7 ديسمبر 2008 (Zenit.org). -تابع معرض الاعلام المسيحي السابع بعنوان ” وسائل الاعلام وحوار الأديان ” نشاطاته المتنوعة لليوم العاشر على التوالي الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان في دير مار الياس انطلياس.إذ عُرض عدداً من المسرحيات التي أعدها طلاب المدارس والثانويات حول موضوع وسائل الاعلام وقبول الآخر بحضور لجنة تحكيمية فنية اختارت الفائزين الثلاثة الأوائل وهم : المرتبة الأولى للكبار نالتها مدرسة بيروت الانجيلية-الرابية ، المرتبة الأولى للصغار كانت من نصيب مدرسة فتاة لبنان بيت حّباء – جبيل والمرتبة الثانية احتلتها مدرسة راهبات العائلة المقدسة- وادي شحرور والمرتبة  الثالثة حصلت عليها مدرسة مار انطونيوس لراهبات العائلة المقدسة – رياق . حضر حفل توزيع الجوائز الطلاب وأهلهم وإدارات مدارسهم ووزع رئيس الإتحاد الأب طوني خضره وعدد من أعضاء الإتحاد والأصدقاء الجوائز على الطلاب . كما وزعت الجوائز عن ملف الصور والرسوم ، وتم توزيع شهادات تقدير لإثنين وثلاثين مؤسسة وفرد ساهموا في نشاطات وندوات المعرض على مدى أحد عشر يوماً .

وأُقيم حفل تكريم للإعلاميتين جوان فرشخ ومي عبود أبي عقل نظمته اللجنة الأسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية . وكانت مداخلات لكل من المطران غي بولس نجيم والدكتور ناجي كرم والدكتور جورج صفير  . بعد كلمة ترحيبية من سيلين عساف ألقى المطران نجيم كلمة جاء فيها “ننكّب على ما تركت لنا الأجيال السالفة من خبرات وتأملات وتعابير عمّا وصلوا اليه من معرفة وحكمة في الأنسان والله. لقد وضعوا أسساً ورفعوا مداميك عديدة، بعضها متيناً جداً، في حقلّي الحقيقة والجمال، لا يجوز أن يهملها جيلنا أو يغفل عنها”. وقال فيهما: ” إنهما تناضلان من أجل التنقيب عن التراث والمحافظة عليه بتوعيتهما للعقول والضمائر، واضعتان ما أنعم عليهما الله من مواهب في الكتابة وفي خدمة هذه القضية” .

ولفت الى صعوبة المهمة التي تبّنياها “لأنها لم تدجّن بعد لها النفوس وميولها ولم تهتمّ بعد بها التربية ولا تشجّع عليها العقلية التجارية التي لا تسعى سوى إلى الربح المادّي السريع. وفي الجهد الذي يبذل في سبيل إبراز أهمية الممتلكات الثقافية يفترض الكثير من المجّانية”.

ثم قدّم مدير لجنة الممتلكات الدكتور كرم الإعلامية أبي عقل بكلمة اكّد فيها أنها تقصد كل موقع أثري أو تاريخي يحتاج إلى صوت يدوي مدافعاً أو إلى قلم يستنهض الهمم للحماية. وتتنقل في بيروت من حفرية أثرية إلى أخرى تكشف عن معلومات علمية، فتنتقي العبارات التقنية الصحيحة وتنزلها في مكانها الصحيح. وتكشف بذهول ما يتعرض له الجامع العمري الكبير من تشويه خارجي وتخريب مقصود للطبقات الأثرية. وتقودها مسيرتها في التنقيب من وسط بيروت إلى فقرا وصيدا وصور فوادي قاديشا… وتصاب أبي عقل بخيبة كبيرة وبغضب أكبر وتشعر بمرارة المّر تهّز كيانها ولا تيأس. فلا هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في بلد يتربّع فيه بعض أهل المال وأرباب الأقطاع فوق القوانين كلها. ولا شك بأن خيبات الأمل من جرّاء تخريب التراث تفوق عندها أضعاف أضعاف لحظات الفرح بإكتشاف أثري أو تاريخي مهم. ثم قدّم الدكتور صفير الإعلامية فرشخ بكلمة مؤثرة وحزينة لما تتعرض المعالم الأثرية في لبنان من إهمال، شاكرا” نضالها في هذا المجال الذي يخدم الغنى الإنساني بتراثه وممتلكاته التاريخية التي تؤسس لحضارة المستقبل. ولفت إلى المعالم الأثرية المهددة بالزوال لعدم الإهتمام بها كدير قزحيا ودير سيدة حوقا … هذا ما يفقدنا وجودنا عن لائحة التراث العالمي. ولفت إلى أهمية التعاطي مع هذا الموضوع بروح فنية ووطنية ونداء عقلي لنجاح هذه المبادرات الفردية التي يقوم بها بعض المهتمين.

ثم شكرت الإعلامية فرشخ المنظمين على هذه اللفتة التكريمية مؤكدة” إن الصحافة المتخصّصة بالآثار صعبة في دولة لا تؤمن بأهمية آثارها وفي مجتمع يحول كل طلب محافظة على الآثار إلى عملية طائفية خصوصاً أنه أكثر من 85 في المئة من المباني التاريخية دينية. وأكّدت الإعلامية أبي عقل في كلمتها أن نضالها للدفاع عن التراث يندرج في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان، كما “إلتزمتُ خلال السنوات الأثنتي عشر الأخيرة الدفاع عن قضيتي التراث وحماية الذاكرة والمعتقلين في السجون السورية” .

وفي نهاية الحفل سلم المطران نجيم بإسم اللجنة الأسقفية درع التكريم إلى أبي عقل، كما سلّم الأب خضره بإسم الإتحاد درع التكريم لفرشخ.

ومساءً ، أقامت موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد أمسية موسيقية أتحفت الجمهور بعدد من المقطوعات الموسيقية المميزة منها :

Radetzky March – Dark Eyes – La vie en Rose – Non, rien de rien – ô, Sole Mio – L’arlésienne – Ouverture Noel – Ave Maria – Les Anges –

وتخلل الحفل غناءً منفرداً لكل من : الأستاذ أندريه سويد، جنفياف يونس وريتا عساف.

ويختتم المعرض أعماله اليوم بندوة حول “العالم العربي منشأ الأخوة” من تنظيم راهبات أخوات يسوع الصغيرات ويحاضر فيها أنطوان طعمه، يليها حفل إختتام المعرض وإعلان تاريخ وموضوع معرض الإعلام المسيحي للسنة المقبلة 2009 .

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير