صلاة البابا للعذراء في ساحة إسبانيا

“علمينا أن نبني مجتمعاً أكثر عدلاً تضامناً”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الثلاثاء 9 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – قسم من كلمة البابا بندكتس السادس عشر في ساحة إسبانيا بمناسبة عيد الحبل بلا دنس، كلن صلاة لمريم. ننشر في ما يلي صلاة قداسته “للبرئية من الدنس”.

أيتها العذراء الطاهرة، في هذا الوقت أود أن أكل إليك “الصغار” في هذه المدينة: الأطفال قبل كل شيء، وبخاصة المرضى، والمحرومين والذين يعانون من أوضاع عائلية صعبة. اسهري عليهم، لكيما بعاطفة القريبين منهم، يشعرون بدفء محبة الله!

أكل إليك يا مريم العجزة الوحيدين، المرضى، المهاجرين الذين يجدون صعوبة في التأقلم، والأسر التي تجد صعوبة في تغطية نفقاتها، والعاطلين عن العمل، أو فقدوا عملوهم الضروري للمضي قدماً.

علمينا يا مريم أن نكون متضامنين مع الذين يمرون بصعوبات، وأن نعمل على تقليص الفوارق الاجتماعية؛ ساعدينا لننمي حساً أكثر حيوية في سبيل الخير العام، واحترام ما هو للجميع. ساعدينا لنشعر بأن المدينة – وأكثر من أي وقت مضى مدينتنا روما – هي تراث للجميع، وأن نقوم بدورنا – بوعي والتزام – لبناء مجتمع أكثر عدلاً وتضامناً.

أيتها الأم الطاهرة، أنت للجميع علامة أكيدة للرجاء والعزاء؛ إن جمالك يطمئننا بأنه يمكن للمحبة أن تنتصر، أو بالحري، إن انتصار المحبة أكيد؛ يؤكد لنا بأن النعمة أقوى من الخطيئة، وبالتالي من الممكن التحرر من كل عبودية.

نعم يا مريم، أنت تساعدينا لنؤمن بثقة بالخير، ونراهن على المجانية، على الخدمة، على اللاعنف، على قوة الحقيقة؛ أنت تشجعينا على البقاء متيقظين، على عدم الوقوع في تجربة الإغراءات السهلة، على مواجهة الواقع – بكل مشاكله – بشجاعة ومسؤولية. هكذا فعلت أنت، المرأة الشابة، التي دعيت لتخاطر بكل شيء في سبيل كلمة الرب.

 كوني أماً محبة لشبابنا، ليكونوا بشجاعة “حراس الصباح”، وامنحي هذه الفضيلة لجميع المسيحيين، ليكونوا روح العالم في هذه الحقبة الصعبة من التاريخ. أيها العذراء الطاهرة، أم الله وأمنا، Salus Populi Romani، صلي لأجلنا!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير