في خطابه إلى اللجنة اللاهوتية العالمية
الفاتيكان، الثلاثاء 9 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – يعتقد البابا بندكتس السادس عشر أنه من الضروري إعادة اكتشاف قيمة القانون الطبيعي لوضع أسس أخلاقيات أكثر شمولية.
هذا ما قاله البابا نهار الجمعة لدى استقباله أعضاء اللجنة اللاهوتية العالمية، الذين قاموا في الأسبوع الماضي بخطوات حاسمة نحو صياغة وثيقة حول هذا الموضوع.
سيكون عنوان النص: “السعي إلى أخلاقيات جامعة: نظرة جديدة إلى القانون الطبيعي”
وقد أعلم رئيس الأساقفة لويس فرنسيسكو لاداريا فيرير، الأمين العام للجنة، الأب الأقدس بأن الأعضاء قد صادقوا على النص، رغم أنه ما زالت هناك بعض المصادقات الضرورية قبل إصدار الوثيقة.
شدد البابا بندكتس السادس عشر في خاطبه على “ضرورة خلق الشروط التي لا غنى عنها من أجل وعي كامل لقيمة القانون الخلقي الطبيعي في الثقافة وفي المجمتع المدني والسياسي”.
“بفضل البحث الذي قمتم به حول هذا الموضوع الأساسي، سيتضح كيف أن القانون الطبيعي يشكل الضمانة الحقة المقدمة لكل منا لكي يعيش بحرية محترمًا كرامته الإنسانية، ولكي يشعر بأنه محمي من الاستغلال الإيديولوجي ومن الضرر الذي يتناقل بسبب قانون الأقوى”.
“في عالم تسيطر عليه العلوم التطبيقية، بات المفهوم الماورائي للقانون الطبيعي غائبًا وغير مفهوم”.
“نظرًا لأهمية هذه المسألة في مجتمعاتنا وفي الحياة البشرية، من الضرورة بمكان أن نتوقف من جديد لإدراك هذا المفهوم في إطار تفكيرنا: فالكائن بحد ذاته يحمل في طياته رسالة أخلاقية ودليلاً يهدي سبيلنا”.