روما، الأربعاء 10 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – إن إكليريكية بيت جالا التابعة لبطريركية القدس اللاتينية هي غنية بالدعوات، ولكنها فقيرة بالموارد المادية. وهناك اهتمام كبير بتوسيع الإكليريكية لكي لا تتم إعادة إرسال الشباب إلى بيوتهم.
هذا ما صرح به رأس الكنيسة اللاتينية في الأراضي المقدسة، صاحب الغبطة فؤاد طوال، لدى زيارته روما للاشتراك في لقاء الشورى السنوي لرهبانية فرسان القبر المقدس.
وشرح طوال أن “الإكليريكية هي مستقبل أبرشيتنا في الأراضي المقدس. والشباب الذين يقرعون أبوابها يأتون بشكل خاص من الأردن، ولكن، للأسف، بسبب قلة الموارد المادية نضطر غالبًا إلى عدم قبول بعض المرشحين”.
“إن تكاليف التدبير تتزايد بشكل مضطرد، لأن الإكليريكية تسعى إلى تنشئة إكليروس مثقف وواعٍ لرسالته الرعوية والروحية، في خدمة الجماعة المسيحية”.
المدارس وتحديات الهجرة
وبالحديث عن التعليم المدرسي، اعتبر البطريرك هذه المسألة قضية أولوية بالنسبة لكنيسة القدس اللاتينية، “فمن خلال هذه المدارس – أوضح البطريرك طوال – يمكننا أن نساعد العائلات على الحفاظ على إيمان أبنائهم، وعلى الفخر بجذورهم”، وفي الوقت عينه تسهم المدارس في تنشئة “أجيال جديدة قادرة على خلق مجتمع يستطيع فيه الجميع، وحتى الأقليات، أن تشترك في البحث عن الخير المشترك”.
في هذه المدارس، يستطيع المسيحيون والمسلمون أن يدرسوا وينموا جنبًا إلى جنب، وأن يبنوا علاقات جدية تفتح آفاقًا نيرة للمستقبل.
كما وتطرق طوال إلى المشاكل التي تواجه الكنيسة في الأراضي المقدسة، والمتمثلة بهجرة المسيحيين: “رغبتنا هي السعي إلى إزالة كل المصاعب التي ترغم الكثير من العائلات على الهجرة. ولهذه الغاية نحن بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.
وحض البطريرك “مَن يحب الأراضي المقدسة، وبطريركية اللاتين في القدس” إلى مساعدة فرسان القبر المقدس، لأنه “بفضل هذه المؤسسة نضج الإكليروس والعلمانيون في الأراضي المقدسة وصاروا قادرين على حمل المسؤوليات المرتبطة بالمجتمع المدني”.