العاشر من ديسمبر
روما، الأربعاء 10 ديسمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم العاشر من شهر ديسمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.
شهادة يوحنا المعمدان
يظهر يوحنا في القفر كرجل مكرس لله. يعظ أولاً بالتوبة والتطهير ويجمع البشر محضرًا إياهم لمجيء الله. بهذا المعنى، يلخص تبشيره كل النبوءة وصولاً إلى تلك اللحظة حيث يصل التاريخ إلى هدفه. رسالته هي أن يفتح الباب لله، لكي يكون إسرائيل مستعدًا ليستقبله ويعد لساعته في التاريخ. الأمور المهمة هي أولاً دعوته إلى التوبة، التي تتابع كل ما قاله الأنبياء، وثانيًا شهادته للمسيح، التي تحقق النبوءات في صورة الحمل، الذي هو حمل الله. لنذكر قصص إبراهيم، قصص إسحق، ذبائح الحملان، وخصوصًا ذبيحة الفصح التي يذبح فيها الحمل الفصحي. تتوصل هذه البدائل إلى تحقيقها الآن. مبدئيًا ينوب الحمل الفصحي عنا نحن البشر. والآن، يرسل الله المسيح ليضحي الحمل الفصحي، ويتقاسم مصيرنا ويحوله بالتالي… يقول يوحنا أن المسيح ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو الذي يسير أمامنا جميعًا، والذي يأتي من أبدية الله وهو شريك حميمية تلك الأبدية.