بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الخميس 11 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – في كلمته بعد الحفل الموسيقى الذي نظمه المجلس الحبري عدالة وسلام بمناسبة الذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي احيته أوركسترا فرانكفورت بإدارة المايسترو إنما شارا الإسبانية، قال البابا بندكتس السادس عشر بأن ” الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يزال يشكل اليوم مرجعية بالغة الأهمية في الحوار بين الثقافات”.
وأضاف قداسته بأن ما يضمن كرامة الإنسان هو في الواقع “الاعتراف بحقوقه الأساسية وبحمايتها وتعزيزها”، مشيراً الى إن القانون الطبيعي “الذي وضعه الخالق في الضمير البشري، هو القاعدة المشتركة بين جميع البشر وجميع الشعوب”.
وتساءل الأب الأقدس حول مدى تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العالم المعاصر مذكّراً بأن “مئات الملايين من إخوتنا يشعرون بأن حقوقهم بالحياة والحرية والأمن مهددة”
وفي مقابلة مع وكالة زينيت، قالت المايسترو إنما شارا، مديرة أوركسترا فرانكفورت Brandenburgisches Staatsorchester التي أحيت الحفل الموسيقي، بأن العزف أمام بندكتس السادس عشر كان بمثابة أجمل هدية لها. وقد اعترفت بأن خبر قيادتها للأوركسترا أمام بندكتس السادس عشر، الذي تلقته منذ بضعة اشهر، كان أجمل خبر في حياتها.
وجه إليها الدعوة آنذاك، الكاردينال ريناتو مارتينو، رئيس المجلي الحبري عدالة وسلام، للعزف في قاعة بولس السادس أمام سبعة آلاف مشاهد، بمناسبة الذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت إنما عن لقائها بالبابا: ” كان بالنسبة لي شعور فائق الطبيعة، شبيه بالشعور الذي ينتابك عندما لا تكون متأكداً من أن يحدث لك حقيقي وواقعي. وككثالوليكية مؤمنة، أؤكد بأنه شعور من الصعب وصفه.
مديرة الأوركسترا الإسبانية الشابة ختمت قائلة بأن “الموسيقى هي وسيلة للتعبير عن عظمة الخالق”.