احتفالات في لبنان بعيد القديس الحرديني

Share this Entry

البترون، لبنان، الأحد 14 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – احتفل دير مار قبريانوس ويوستينا ـ كفيفان بعيد القديس نعمةالله الحرديني وختام يوبيله، وللمناسبة ألقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفه عظة خلال القداس تحدث فيها عن سيرة القديس نعمةالله والفضائل التي تحلى بها، وقال: “ان غنى الشعوب يقاس بغنى تراثها وكذلك الرهبانيات يقاس غناها بغنى تراثها الروحي، فالتراث هو التراكم الفكري والثقافي وتراكم الفضيلة والقداسة. وفي الكنيسة المارونية ورثنا تراثا غنيا تسلمناه من آبائنا رهبانا وعلمانيين وعلينا أن نعيشه ونسلمه الى الاجيال اللاحقة. والقديس نعمة الله هو علم من أعلام الفضيلة، ومثال في اتباع يسوع وفي الحياة الرهبانية. عاش متخفيا مع المسيح، وهكذا استحق أن يرى الله في حياته، لهذا اعترفت الكنيسة بقداسته، فهو مثال يحتذى به في القداسة، وقد اعلنته الكنيسة قديسا لأجلنا. هو يحثنا على أن نبقى سائرين في هذا التراث”.

من جهته، ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديس نعمة الله الحرديني في نفس الدير حيث ضريح القديس. واستهل عظته شاكراً  الله “على هذه النعم التي أفاضها الله علينا باعلان العديد من أبناء وطننا قديسين كان آخرهم لا أخيرهم الطوباوي يعقوب الحداد الكبوشي والمكرمين البطريرك اسطفانوس الدويهي والأخ اسطفان نعمه الموجودة ذخائره في رحاب هذا الدير إلى جانب ذخائر معلمه القديس نعمة الله الحرديني، حسب ما أفادت

“ان حياة القديس نعمة الله كساب الحرديني – تابع سيادته – قدوة ومثال حي لنا نحن معشر المؤمنين وبسيرة حياته وفضائله وصلاته وتعبده للقربان المقدس. بتلاوته اليومية لصلاة الوردية المقدسة. ان هذه السيرة التي عاشها القديس نعمة الله تذكي فينا الشوق وتحملنا على السعي الدؤوب للتحلي بمزاياه والتخلي عن الأنانية التي فينا وتمسكنا بأمور الأرض ومجد العالم والجنوح نحو الخطيئة في سبيل الاتحاد بالمسيح الحي والقائم من الموت والمسيح قال من يحبني يحفظ كلمتي وأبي يحبه وإليه نأتي وعنده نصنع مقامنا. لقد أحب القديس نعمة الله الله حباً لا مثيل له كان يقضي وقتاً طويلاً بحضرة المسيح في القربان الأقدس يتحدث إليه يصغي إلى حديثه يناديه في داخله وهل من دليل قاطع على التعلق بمن تحب أكثر من الجلوس بقربه والتمتع بما تتجاذبه من اطراف الحديث ومن تبادل عواطف المحبة وتقاسم هموم الحياة. “

وفي الختام دعا المطران زوار دير كفيفان الى التأمل “بحياة هذا القديس لتكن حياته مثال وقدوة لنا في سيرتنا على هذه الأرض. لنستلهم من سيرة حياته الفضائل التي علينا أن نعيشها وان نكتشف ارادة الله فينا. قال يسوع ان طعامي أن أعمل ارادة ابي الذي في السماء. فعيشنا الفضائل الإلهية الايمان والرجاء والمحبة توصلنا إلى المسيح وتجعل المسيح في داخلنا نتغذى به نحمله إلى الآخرين… فلتنر امثولة الحرديني طريقنا وليتبعها الشباب ويحققوا مشيئة الله والقداسة مبشرين عالمنا بنور الانجيل”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير