بقلم طوني عساف
روما، الإثنين 15 ديسمبر 2008 (zenit.org) – “في مدينة روما تتعايش الدولة الإيطالية والكرسي الرسولي بسلام، ويتعاونان تعاوناً مثمراً.” هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر لدى زيارته يوم السبت الماضي الى السفارة الإيطالية لدى الفتيكان في قصر كارلو بوروميو في روما.
وبعد أن ألقى كلمة تحدث فيها عن فضائل القديس كارلو بوروميو، ذكّر بندكتس السادس عشر بزيارات أسلافه الأحبار الأعظمين بيوس الثاني عشر، بولس السادس ويوحنا بولس الثاني الى السفارة، مشيداً بالدور الذي لعبته وتلعبه السفارة الإيطالية على صعيد العلاقات بين الكرسي الرسولي والدولة الإيطالية.
وتحضيراً للذكرى السنوية الثمانين لتوقيع معاهدة اللاتران، شدد بندكتس السادس عشر على أهمية التعاون في سبيل العدالة والتضامن والسلام.
واستشهد البابا بكلمات يسوع في الإنجيل “اعطوا ما هو لقيصر لقيصر وما هو لله، لله”، مشدداً على أن الكنيسة تحترم مبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة وتعتبره ضرورياً من أجل التقدم البشري والحرية.
ومن مقر السفارة الإيطالية، وجه البابا كلمة معايدة لجميع بلدان العالم الممثلين منهم لدى الكرسي الرسولي وغير الممثلين، متمنياً للجميع التقدم في الرفاهية والازدهار والوفاق.