أساقفة بوليفيا يرفضون انتقادات الحكومة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سانتا كروس، بوليفيا، الأربعاء 17 ديسمبر 2008 (zenit.org) – أعرب أساقفة بوليفيا عن رفضهم التام – في رسالة راعوية – للانتقادات التي يقوم بها اعضاء في الحكومة ضد بندكتس السادس عشر، والكاردينال خوليو تيرازاس وأساقفة آخرين والكنيسة الكاثوليكية.

وقع الرسالة باسم جميع أساقفة البلاد، أمين سر مجلس أساقفة بوليفيا، المونسنيور خيسوس خواريز باراغا، أسقف إيل ألتو.

وأجاب الأساقفة على الانتقادات التي وجهها مؤخراً بعض البرلمانيين ورجال السياسة من حزب ماس، وبعض أعضاء حكومة إيفو موراليس، ضد العظة التي ألقاها الكاردينال تيرازاس في أواخر نوفمبر والتي أعرب فيها عن قلقه حيال ازدياد تجارة المخدرات في البلاد.

وشدد الكاردينال في عظته حينها على ضرورة العمل لكي تكف بوليفيا عن أن تكون مملكة المخدرات والجرائم والشر والأفق المنغلق وان تكون منفتحة على مستقبل أفضل. أثارت هذه العظة غضب البعض في الحكم، الأمر الذي دفع الأساقفة في الأول من ديسمبر الى التأكيد على أن الكنيسة لا تتعاطى في السياسة ولكنها تقوم بواجبها في توجيه المؤمنين.

وفي رسالتهم التي صدرت في التاسع من ديسمبر، أعرب الأساقفة عن “تضامنهم مع الكاردينال خوليو تيرازاس مشيدين بصدقه في خدمته لشعب الله. ومن جهة ثانية، اعتبروا بأن الانتقادات التي وجهها بعض البرلمانيين ضد البابا هي بمثابة إهانة كبيرة.

وذكّر الأساقفة بأن الكنيسة لا تميل الى أي نظام سياسي… وهي إنما ترفع صوتها فقط لخدمة وتوجيه المؤمنين، باسم الإنجيل، متممة الوصية التي أوكلها إياها الرب، لقيادة وإنارة شعب الله.

“الفقر، الأزمة الاقتصادية، الرشوة، الهجرة، إدارة العدل، الأمن القضائي، العنف، تجارة المخدرات، التربية، والأطفال المهمشون: هي مشاكل واقعية وطارئة، ويجب أن تلقى اهتمام الجميع، وبخاصة اصحاب المسؤوليات العامة… إنها مشاكل، على كل القوى الحية في مجتمعنا أن تواجهها سوية.”

ودعا الأساقفة بصفاء وثقة جميع الكاثوليك ليبقوا موحدين، ودعوا، في زمن المجيء هذا، كل مواطن للتفكير وللتروي لحل المشاكل من خلال الحوار، والاحترام المتبادل والمصالحة.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير