لنتأمل مع بندكتس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

السابع عشر من ديسمبر

روما، الأربعاء 17 ديسمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم السابع عشر من شهر ديسمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

كتاب ميلاد يسوع المسيح

يقدم كتاب الميلاد بحسب متى يسوعَ كابن إبراهيم، ولكن ما يبينه بشكل خاص هو أن يسوع هو داود الحق، الذي يحقق علامة الرجاء التي مثلها داود بالنسبة لشعبه. أما لوقا فيذهب أبعد من ذلك؛ يعود بأصل يسوع إلى آدم، “الذي أتى من الله” (3، 38). آدم هو ببساطة “الإنسان”، الكائن البشري. والنسب العائد إلى آدم يجيب على سؤال الطبيعة البشرية، الباحثة عن ذاتها في تطوافها وتلمُّس طريقها في الظلام. يسوع هو الإنسان لأجل كل إنسان، الإنسان الذي فيه يجد مصير البشرية الإلهي هدفه وأصله. في يسوع تتوحد طبيعة الإنسان المشرذمة وتحافظ على وحدتها مع الله الذي تأتي منه، والذي تطلبه في بؤسها. تهتم صيغتي النسب بإطار يسوع التاريخي والبشري… فأصل يسوع هو من الأسفل، ولكن في الوقت عينه من العلاء – وهذه هي مفارقة المسيح. فهو إنسان بالكلية بالضبط لأن أصله ليس من الأرض فقط. يشير متى إلى هذا عبر دينامية النسب التي تربط الأشخاص أحدهم بالآخر عبر عبارة “وَلَدَ”، والتي تنكسر في العبارة الأخيرة: يسوع، زوج مريم، التي منها وُلِدَ يسوع، الذي يسمى المسيح (1، 16). ويصل لوقا إلى النتيجة عينها عندما لا يظهر يسوع كابن يوسف، بل يتم منحه مكانته الشرعية في تسلسل النسب كالذي “يحسب ابن يوسف” (3، 23).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير